ورشة خاصة بجامعة دمشق .. تصنيف الجامعات السورية ماله وما عليه

ضمن سلسلة ورشات العمل التي تقيمها وزارة التعليم العالي حول "تصنيف الجامعات السورية ماله وما عليه ، واقع ومقترحات عملية حول التصنيف العالمي المرتكز على البحث العلمي >

أقيمت في الوزارة ورشة العمل الخاصة بجامعة دمشق  بعنوان إستراتيجية التعليم العالي لتحسين موقع الجامعات السورية في  التصنيفات العالمية, ورؤية التعليم العالي لرفع التصنيف العالمي للجامعات السورية /الويب ماتريكس نموذجاً/ والتصنيف ودراسة حالات خاصة للجامعات السورية بالتركيز على البحث العلمي.
وأوضح وزير التعليم العالي  الدكتور عاطف النداف في كلمته إلى أن الورشة تأتي في إطار خطة عمل وضعتها الوزارة عام 2016 وصادق عليها مجلس الوزراء ولجنة التربية والتعليم والبحث العلمي ولجنة التنمية البشرية في مجلس الشعب لتطوير منظومة التعليم العالي منوهاً إلى أن الخطة  تضمنت مصفوفة تنفيذية زمنية، نتج عنها العديد من القرارات الهامة ...
وأشار النداف إلى أهمية الشهادات العلمية التي تصدرها الجامعات السورية منوهاً إلى أن الشهادة السورية معترف بها في جميع دول العالم وان سمعتها تأتي من سمعة خرّيجها .
بدورها الدكتورة سحر الفاهوم معاون وزير التعليم العالي لشؤون البحث العلمي أشارت إلى الإستراتيجية التي ستتبعها وزارة التعليم لرفع الترتيب العالمي للجامعات السورية والمعالجة من عدة نواحي أولها النشر الخارجي بالنسبة للأساتذة والباحثين وطلاب الدراسات العليا وهذا الجانب سيكون له الأهمية الأكبر في رقع التصنيف العالمي وايلاء النشر الداخلي والمجلات الداخلية الاهتمام من خلال تقويتها والسعي لتحسينها وهناك حاليا توجيه إلى نشر مجلاتنا عالميا من خلال اتفاقية مع قاعدة بيانات ايبسكو.
وأشارت الدكتورة الفاهوم على هامش ورشة عمل خصصت لهذا الموضوع اليوم إلى أنه يتم العمل على إنشاء قاعدة بيانات شاملة على موقع الوزارة الالكتروني تضم رسائل الماجستير والدكتوراه في كل الجامعات السورية وبكل الاختصاصات وتم إدخال 7 آلاف رسالة من أصل 18 ألفا وذلك منذ عام 2013 حتى الآن وسيتم إنجاز هذه القاعدة بأقرب وقت ممكن لافتة إلى أن الجامعات السورية تمتلك قوة عقلية كبيرة من أساتذة وباحثين وطلاب متميزين وأبحاث علمية عالية المستوى إضافة إلى الإمكانيات المادية لإنجاز أي بحث علمي.

وقدمت الدكتورة الفاهوم بعض المقترحات تركزت حول بناء القدرات الوطنية وتعزيز البنى التحتية وتطوير البرامج الجامعية  واحداث برامج جامعية متميزة تتناسب وحاجه المجتمع واستثمار الشركات في المجتمع الأهلي .
وأكدت الدكتورة الفاهوم انه لا بد من الاستثمار الامثل في البحث العلمي واعتباره مصدرا أساسيا للتنمية وبناء القدرات الوطنية وتطوير البرامج الجامعية والخطط الدرسية وإحداث برامج جامعية تنموية تتناسب مع حاجة المجتمع واستثمار الشراكات مع المجتمع الاهلي والاهتمام بالتميز والابداع ولحظ نقص الكوادر المؤهلة في مجال المعلوماتية للضلوع بعملية الأتمتة والتعليم الالكتروني ومستلزماته واقتراح إلزام طلاب الدراسات العليا بالعمل في الجامعات لقاء نظام مالي خاص إضافة إلى اهتمام الكادر التعليمي بالبحث الهادف والالتزام بالمعايير المطلوبة مع اقتراح ربط تعويض التفرغ بالأداء ولا سيما في مجال البحث العلمي.
ونوه الدكتور حسام عبد الرحمن مدير الجودة والاعتماد في وزارة التعليم العالي إلى وجود  إستراتيجية على المدى البعيد لرفع ظهور الجامعات السورية على مواقع التصنيف العالمية عبر خطة تبدأ ببناء نظام ضمان جودة داخلي وخارجي من خلال مشروع قدم إلى مجلس التعليم العالي حول معايير ضمان الجودة في الجامعات، ويجري حاليا الدخول باتفاقية اليونسكو للاعتراف بشهادات ومؤهلات التعليم العالي بين الدول العربية التي من استحقاقاتها إنشاء هيئة وطنية للاعتماد والتصنيف الأكاديمي ووضع معايير اعتماد لكل الجامعات الحكومية والخاصة ومن ثم يتم تصنيفها وترتيبها محليا بالإضافة إلى مركز معلومات وطني ، مشيرا الى ضرورة إعادة النظر بشكل جدي بالمواقع الإلكترونية للجامعات وبالتصنيف بصفة عامة.
 الدكتورة ميسون دشاش مديرة مركز القياس والتقويم في التعليم العالي أشارت إلى تبني أدوات بسيطة وسهلة لتطوير قواعد البيانات الالكترونية وتطوير مواقع مجلات الجامعات السورية وتحسين الرؤية العالمية  لنشر أبحاث الباحثين السوريين وإتاحة الفرصة للباحثين في الخارج والاستعادة منها  .
وترى الدكتورة دشاش أن هناك ثلاث استراتيجيات لا بد من تبنيها وتطبيقها لرفع الترتيب العالمي للجامعات وهي تحسين الظهور العالمي وتطوير البحث العلمي وربط الجامعة بالمجتمع مبينة أن الموقع الإلكتروني للجامعة هو معيار من معايير الجودة ومطلب من متطلبات الاعتمادية المؤسسية والبرامجية باعتباره يعكس الواقع العلمي والتعليمي والبحثي والجوائز والمنح واتفاقيات التعاون التي وقعتها الجامعة خلال فترة زمنية محددة لتنافس نظيراتها في العالم .
ودعت الدكتورة دشاش الجامعات والكليات إلى إظهار الالتزام والجدية في تزويد مواقعها الإلكترونية بالبيانات والمعلومات المفيدة كالبحوث العلمية العالمية المنشورة وبراءات الاختراع والإنجازات العلمية وكذلك تضمينها بروابط صفحات الأبحاث العلمية للأساتذة والطلاب وتحميل السير الذاتية لأعضاء الهيئة التدريسية والمواد التعليمية للطلاب والأنشطة والفعاليات الطلابية والمسابقات والحملات التطوعية لما لها من دور في تحسين مؤشر الظهور العالمي من قبل مجتمع الطلاب إضافة إلى ضرورة إنشاء روابط لقواعد البيانات والمكتبات الإلكترونية ونشر أبحاث الماجستير والدكتوراه باللغة العربية وملخصات باللغة الإنكليزية.
ودعا الدكتور شادي العظمة مدير البحث العلمي في وزارة التعليم العالي إلى التركيز على النشر الخارجي العالي الجودة وتوثيق الأبحاث المنشورة على شبكة الانترنت ووضع خطط للبحث العلمي على مستوى الأقسام في الجامعات وتقليص الفجوة الإلكترونية مع الجامعات الأجنبية وعدم الاعتماد على تصنيف /الويبوماتريكس/ كمعيار موحد لجودة التعليم وإنما الاستئناس به فقط.

 



عداد الزوار / 774253254 /