بالمعرفة نتحد”.. معرض للتعريف بالجامعات الروسية في جامعة دمشق


في إطار التعاون العلمي السوري الروسي نظم المركز الثقافي الروسي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي اليوم معرضا للتعريف بالجامعات الروسية تحت عنوان “بالمعرفة نتحد” في قاعة رضا سعيد بجامعة دمشق.

وشارك في المعرض 14 جامعة روسية قدم ممثلوها لمحة عن كل منها وعرضا حول أبرز الكليات التي تضمها والبرامج التعليمية وآلية التسجيل فيها إضافة إلى الإجابة عن استفسارات الطلاب والمهتمين حول المنح الدراسية التي تقدمها والاختصاصات التي توفرها في المرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا “الماجستير والدكتوراه”.

ولفت الدكتور فاديم زايتشكوف مدير المركز الثقافي الروسي في بيروت والمشرف على المركز بدمشق إلى أن روسيا تقدم سنويا حوالي 500 منحة دراسية للطلاب السوريين مؤكدا حرص بلاده على مساعدة الشعب السوري الصديق في إعداد كوادر بشرية من أجل إعادة الإعمار وذلك من خلال تنفيذ مشاريع تعاون بين الجامعات الروسية والسورية.

بدوره أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي السعي من خلال النشاطات الأكاديمية المشتركة إلى الارتقاء بالعلاقات بين منظومة التعليم العالي في سورية وروسيا إلى المستوى المطلوب معتبرا أن المعرض يسهم في توطيد وتأطير أواصر التواصل العلمي والأكاديمي المشترك.

وبين الدكتور قباقيبي أن جامعة دمشق تسعى لوضع برامج تنفيذية زمنية لتبادل الأساتذة والطلاب والتعاون مع الجامعات الروسية في مجال البحث العلمي والدراسات العليا مع إمكانية توقيع اتفاقيات جديدة ضمن هذا الإطار.

 حيث أشارت ممثلة جامعة الأورال الفيدرالية آنا أويخر إلى أن الجامعة لديها انطباع جيد عن مستوى الطلبة السوريين ورغبة في زيادة أعدادهم لديها في كل مستويات التعليم “بكالوريوس وماجستير ودكتوراه” مبينة أن اختصاصات الدراسة في الجامعة واسعة منها الهندسات والاقتصاد والعلوم الاجتماعية والإنسانية والطبيعية والكيماوية وغيرها وهي تعرض اليوم معلومات حول مختلف البرامج التعليمية التي تدرس باللغتين الروسية والإنكليزية.

ممثل جامعة أوليانوفسك للتكنولوجيا يفغيني سكلاروف أكد أهمية تطوير التعاون مع الجامعات السورية وفتح برامج تعليمية جديدة في مجالات الهندسة المدنية وهندسة النفط والغاز لاستيعاب الطلبة السوريين سواء باللغة الروسية أو الإنكليزية.

ولفت اليكسي بويدا ممثل الجامعة الروسية للصداقة بين الشعوب إلى أن الجامعة تضم تسعة آلاف طالب أجنبي بعدة كليات في مختلف اختصاصات الطب والهندسة والعلوم الاجتماعية والإنسانية واللغة الروسية والدراسات العليا .

واعتبر اليكسي بوكوف عميد كلية تدريب الطلاب الأجانب في الجامعة الروسية الحكومية للنفط والغاز أن المعرض مبادرة مفيدة للطلاب السوريين مشيرا إلى أن الجامعة الروسية الحكومية للنفط والغاز معروفة بتخريج الكوادر المتميزة على مستوى العالم.

بدورهم أعرب عدد من الطلبة عن رغبتهم بمتابعة تحصيلهم العلمي في الجامعات الروسية حيث قال الطالب محمد وسيم الفرا متخرج حديثا في كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق أنه يرغب بدراسة الماجستير في روسيا باعتبارها متطورة في مجال العمارة والمعرض فرصة للاطلاع على الفرص.

وأشارت كل من الطالبتين مايا عبيدو ولينا يوسف من قسم اللغة الروسية بجامعة دمشق إلى أنهما ترغبان بمتابعة تحصيلهما العلمي في مجال الأدب الروسي بينما أعرب الطالب محمد من كلية السياحة بجامعة دمشق عن رغبته بتحصيل اختصاص في مجال السياحة بإحدى الجامعات الروسية.

وسبق افتتاح المعرض لقاء موسع عقد بين ممثلي الجامعات الروسية ورئيس جامعة دمشق ونوابه وعدد من عمداء الكليات ومعاون وزير التعليم العالي ومدير التعاون الدولي والعلاقات الثقافية بالوزارة تركز على تعزيز علاقات التعاون العلمي بين البلدين وأبرز ما يحتاجه الجانبان من أجل ذلك ولا سيما تبادل الكوادر التدريسية المختصة في اللغتين الروسية والعربية وإحداث برامج تعليم وتأهيل وتدريب ودورات صيفية تدريبية في مختلف مجالات البحث العلمي وتبادل الزيارات وإقامة مجموعات بحث مشتركة.

يذكر أن الجانب الروسي قدم في آذار الماضي 500 منحة دراسية للطلاب السوريين في المرحلتين الجامعية الأولى والدراسات العليا في مختلف الاختصاصات المتوافرة في الجامعات الروسية للعام الدراسي 2018-2019.

وتضمنت المنح إعفاء من الرسوم الدراسية وراتبا شهريا وإقامة في السكن الجامعي بالشروط المتساوية المطبقة على الطلاب الروس الذين يدرسون على حساب الميزانية الفيدرالية إضافة إلى سنة دراسية كاملة لتعلم اللغة الروسية في الكليات التحضيرية للجامعات لا تدخل ضمن مدة الدراسة.



عداد الزوار / 775163800 /