22 مشروع لإعادة تأهيل مبان أثرية وتاريخية أعدها طلاب ماجستير مركز فخري الباردوي بجامعة دمشق

تضمنت مشاريع تخرج طلاب الدورة السابعة من ماجستير التأهيل والتخصص في ترميم المباني التاريخية وإعادة تأهيل المواقع الأثرية والطبيعية بجامعة دمشق التي ناقشها الطلاب على مدى يومين في مركز فخري البارودي بدمشق، دراسات توثيقية حول 22 موقعا ومبنى أثريا في دمشق وعدد من المحافظات ، وقدمت  خططا ومقترحات لإعادة تأهيلها وترميمها من أجل المحافظة عليها والاستفادة منها واستثمارها في المجال السياحي والثقافي.
  وبهذه المناسبة قام كل من وزير الادارة المحلية حسين مخلوف ، ووزير التعليم العالي الدكتور بسام ابراهيم ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي ومحافظ دمشق عادل العلبي بزيارة المعرض حيث استمعوا من الطلاب والاساتذة المشرفين الى شرح مفصل عن المشاريع المنفذة.
حيث أكد وزير الإدارة المحلية أن القرار بإعادة تأهيل المواقع والمناطق التي تقدم الطلاب بدراسات حولها مرتبط باإدارة المحلية التي تجسدها مجالس الادارات المحلية في مختلف المحافظات مبينا أن جميع الدراسات المنفذة باتت بعهدة المعنيين.
 كما عبر مخلوف عن اعتزاز الوزارة  بماجستير التأهيل والتخصص في مركز فخري البارودي مشيرا الى  أن عدد كبير من كوادر الوزارة من خريجي المركز وما قدمه الطلاب يعتبر عملا رائدا ومهما في احترام الهوية التاريخية والاثرية وقيم الحضارة السورية.
بدوه بين وزير التعليم العالي بسام ابراهيم بأن ماجستير التأهيل والتخصص لطلاب الهندسة المعمارية من أكثر الماجستيرات تميزا على مستوى سورية لأنه يقوم على ترميم المباني الأثرية وإعادة تأهيلها موجها الشكر للطلاب والقائمين على إدارة مركز فخري البارودي.
كما اوضح محافظ دمشق عادل العلبي أن المشاريع المطروحة بالأفكار والدراسات التي قدمتها تشجع العمل على إعادة تأهيل هذه المواقع  والمحافظة عليها.
واعتبر رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد ماهر قباقيبي أن وجود  وزيري الادارة المحيلة والتعليم العالي ومحافظ  دمشق خلال مناقشة مخرجات الدورة السابعة من ماجستير التأهيل والتخصص في ترميم المواقع التاريخية والطبيعية يعطي قيمة مضافة للعمل  ويؤكد على أن جامعة دمشق  ماضية في ربط مخرجات التعليم بمتطلبات سوق العمل مثنيا على جهود القائمين على المركز وعمادة كلية الهندسة المعمارية.
وقال  الدكتور سلمان محمود عميد كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق  بأن هذه المشاريع تعد قصة نجاح وطنية يجب دعمها والاستفادة منها ولا سيما في ترميم المواقع والمباني الأثرية التي تضررت بسبب الإرهاب أو التي تداعت بفعل عوامل الطبيعة والزمن مبينا أن الطلاب اتبعوا في مشاريعهم خمس منهجيات علمية تضمنت تقديم دراسات تاريخية كاملة حول هذه المباني ودراسات لمواد الإنشاء والحالة الصحية لها ومن ثم نظريتهم في الترميم.
ولفت الدكتور محمود إلى أن المشاريع تركزت على عدد من المواقع والمنازل الأثرية بمنطقة ساروجة في دمشق وريفها وحلب القديمة واللاذقية وطرطوس وحمص القديمة وحماة والرقة وغيرها من المحافظات مؤكدا أهمية تبني هذه المشاريع من قبل الجهات المعنية وتطويرها ولا سيما المديرية العامة للآثار والمتاحف في وزارة الثقافة وكذلك وزارتا الأوقاف والإدارة المحلية.
ويتبع مركز فخري البارودي لكلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق ويتم فيه تدريس ماجستيرات التأهيل الخاصة بالآثار والترميم ويشترط في المتقدم أن يكون حاصلا على درجة الإجازة في الهندسة المعمارية من إحدى الجامعات الحكومية السورية أو على درجة معادلة لها من كلية أو معهد عال معترف بهما من مجلس الجامعة وفق القواعد التي يضعها مجلس التعليم العالي.



عداد الزوار / 771460494 /