تحت عنوان مكافحة التطرف الديني في البيئة التعليمية. التجربة الروسية السورية.... جامعة دمشق تترأس جلسة حوار مع وفد من جامعة موسكو الحكومية

 
 
رئيس جامعة دمشق: لجامعة دمشق تجربتها في مكافحة التطرف الديني
رئيس جامعة دمشق: الطلاب مؤثرون في أسرهم
رئيس جامعة دمشق: بدأنا بالعمل على وقت الطالب الذي يقضيه في الجامعة
رئيس جامعة دمشق: نحمّل الطالب رسائل إلى عائلته في كيفية معالجة التطرف
رئيس جامعة دمشق: الجامعة لم تتوقف عن أداء دورها في المجتمع
رئيس جامعة دمشق: الجامعة تعمل على ارض الواقع وحولت الطالب إلى فرصة لاصلاح مجتمعه
رئيس جامعة دمشق: ضرورة الانفتاح على الآخر لمواجهة التطرف
 
ترأس الدكتور محمد يسارعابدين رئيس جامعة دمشق، اليوم جلسة حوار الطاولة المستديرة التي أقيمت بمشاركة وفد روسي من جامعة موسكو الحكومية التربوية، تحت عنوان مكافحة التطرف الديني في البيئة التعليمية التجربة الروسية السورية، بحضور رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية السيدة دارين سليمان وممثلين عن وزارتي الأوقاف والتعليم العالي ورجال دين وباحثين اجتماعيين وعمداء الكليات المختصة وخبراء من جامعة دمشق
أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد يسار عابدين خلال افتتاحه جلسة الحوار أنه لا سبيل لمواجهة الأفكار المتطرفة والظواهر المنحرفة إلا بالحوار الذي دعت إليه كل الأديان مشيرا إلى أن لجامعة دمشق تجربتها في معالجة التطرف الديني في الجامعة من خلال العمل على وقت الطالب الذي يقضيه في الجامعة إضافة للرسائل التي يحملها إلى بيته فالطالب يمثل المجتمع الذي يعيش فيه وينقل الأفكار الإيجابية ألى مجتمعه مشيرا إلى أن أن جامعة دمشق لم تتوقف يوما عن أداء دورها في المجتمع وتتوجه اليوم للاهتمام بالنشاطات الشبابية وتشجيع الأنشطة الرياضية والموسيقية والفنية بشكل عام.
 
 
وأشار الدكتور يسار عابدين أن جامعة دمشق تعمل على ارض الواقع وحولت الطالب إلى فرصة لاصلاح مجتمعه لافتا إلى أن طلاب الدراسات العليا اشتغلوا مع اساتذتهم على كثير من الدراسات لمواجهة التطرف مؤكدا خلال حديثه ضرورة الانفتاح على الآخر لمواجهة التطرفتحت عنوان مكافحة التطرف  الديني في البيئة التعليميةجلسة حوار في جامعة دمشق
 
 
من جهتها أشارت رئيسة الاتحاد الوطني لطلبة سورية السيدة دارين سليمان إلى أن الإرهاب هو مشكلة عالمية يجب البحث فيها فكل الدول تعاني من الإرهاب سواء كان مصدره التطرف الديني أو الفكر أو الثقافة وأوضحت سليمان أن الاتحاد الوطني لطلبة سورية هو الممثل الوحيد للطلاب في الجامعات والمعاهد السورية ويعكس توجهات الطلاب وآرائهم في الأنشطة الطلابية والواقع التعليمي أو في الجانبين الوطني أو السياسي ولديه ممثلون داخل سورية وخارجها وكان للاتحاد موقفا واضحا تجاه الحرب في سورية بأن الجميع معني بمحاربة الإرهاب والتطرف
 
وأضافت دارين سليمان إلى أن التطرف أصاب الجامعات بشكل خاص سواء عبر استهداف البنية التحتية فيها أو من خلال نشر أفكار التطرف بين الطلاب لذلك فإن الاتحاد الوطني لطلبة سورية وبالتعاون مع المؤسسة التعليمية وضع برنامجا لمحاربة التطرف في الجامعات وخاصة وأن فئة الشباب هي الأكثر عرضة والأكثر استهدافاً من قبل الفكر الإرهابي المتطرف القادر على تحويل الطالب من شخص فاعل في المجتمع إلى شخص متطرف
وعن برنامج محاربة التطرف الذي وضعه الاتحاد الوطني لطلبة سورية أوضحت أنه تم عقد سلسلة من الندوات الحوارية شاركت فيها مجموعات من الطلبة السوريين بمختلف أطيافهم، وتركزت حول أسباب التطرف في الجامعات وانعكست إيجابياً على الطلاب الذين كانوا بمثابة رسالة إعلانية لباقي الطلاب في الجامعات بهدف زيادة الوعي. كما قام الاتحاد يتشكيل مجموعات حوار قيادية لطلاب من كافة الأطياف السياسية للبحث في أسباب التطرف وكيفية نشر ثقافة المحبة مؤكدة على مقولة رئيس جامعة دمشق بأن الطلاب مؤثرون في أسرهم   في بيئاتهم.
 
 
 
عميد كلية الحقوق بجامعة دمشق الدكتور هيثم الطاس تحدث عن تشخيص الواقع السوري موضحا أن البيئة التعليمية تعتبر أساسية في الحرب على الإرهاب لأنها حرب فكرية في مقامها الأول والقوى الإرهابية عملت على اختراق البيئة التعليمية والتسلل اليها وبث السموم والأكاذيب موضحا أن المناهج السورية ليس فيها إشارة للتطرف ولكنها لم تستطع التعريف بالآخر مما ترك فراغا وجهلا في الثقافة بين الأطياف السورية ودعا إلى تضافر جهود المؤسسات المجتمعية وخاصة الجامعات في محاربة الإرهاب والتطرف ونشر قيم أسرار التواصل البناء من خلال مناهجها ومؤتمراتها وبناء الطالب فكريا وتحصينه واقترح الطاس البحث في مواقع الخلل وزيادة الثقافة المدرسية والجامعية والاعتماد على خبراء اجتماعيين وقانونيين وعلماء دين لتعزيز الثقافة لدى المواطن السوري وملأ الفراغ الذي ملأته أكاذيب الواقع الافتراضي في حقيقة الدين السمحاء
 
ممثل وزارة الأوقاف الدكتور أحمد سامر القباني مدير أوقاف دمشق تحدث عن المجلس العلمي الفقهي الذي صدر مرسوم من السيد الرئيس بشار الأسد بتعزيز دوره في وزارة الأوقاف والمؤسسة الدينية ويشكل أعلى هيئة في وزارة الأوقاف ويضم كافة الطوائف الإسلامية والمسيحية ويعتبر سابقة في سورية ويضم علماء الدين من كافة الاختصاصات، وأوضح القباني أن الوزارة تعتمد على جيل جديد من الشباب وأنشأت الفريق الديني الشبابي وهو مؤلف من خطباء وأئمة ومدرسي دين من جيل الشباب لافتا إلى أن اتحاد طلبة سورية كان له دور كبير في الحوار مع رجال الدين الإسلامي والمسيحي في كافة المحافظات السورية
 
 
عميد كلية الشريعة محمد حسان عوض بين ان الدين ليس سبب التطرف بل البعد عن فهمه فالخطاب السماوي لا يعرف التطرف ولفت إلى أن جامعة دمشق تحتوي على كلية الشريعة الثانية في العالم بعد الازهر لما فيها من وسطية واعتدال وكانت مقصدا لكل بلدان العالم لدراسة الدين فيها واقترح تجديد الخطاب الديني للشباب المواكب لوجودهم العصري مع الحفاظ على ثوابت الأديان
 
 
 
من جهته الجانب الروسي من جامعة موسكو التربوية الحكومية أكد على فكرة رئيس جامعة دمشق في أن الطالب مؤثر في أسرته وبيئته وبين أنه مستعد للمساعدة والتعاون بشكل رسمي وأكثر في المستقبل مع الجانب السوري وتبادل الخبرات المشتركة في محاربة التطرف في الجامعات السورية والروسية وطرح تجربته في معالجة التطرف في البيئة التعليمية وبناء المركز الروسي لمحاربة التطرف موضحا أن الهدف منه إيجاد منهجية للدخول إلى عالم الطلاب بطريقة صحيحة فروسيا بلد متعدد الديانات والقوميات وهو شيء خطير مسيطر عليه والمهمة الثانية للمركز مهمة عميقة في تدريب المدرسين في الجامعات على منهجية صحيحة لمواجهة أي مشكلة عرقية أو دينية ومنع وصولها إلى مرحلة الارهاب لأنهم على تواصل مع الطلاب ومنذ وقت قريب تم اطلاق مؤتمر حوار في موسكو بعنوان" الحوار عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي"
 
 
وعرضت مدرِّسة في كلية العلاقات بين القوميات والأديان في موسكو تجربتها في محاربة الإرهاب موضحة وضع خطة مدروسة لتعريف المدرسين بالتعامل مع الطلاب وتم التواصل مع الجهات الرسمية لتكون متطابقة مع الخطة العمل ولفتح المجال لايضاح الفكرة للجهات الرسمية وتعمل الكلية حاليا مع المدرسين للمستقبل وفق برنامج محدد وتركز على النشاطات الثقافية وتعزيز محبة الوطن والابتعاد عن التشدد الديني
 
 
جاءت هذه الطاولة المستديرة في جلستين رئيسيتين ترأسهما الدكتور محمد يسار عابدين رئيس الجامعة طرح خلالها تساؤلات مهمة بنيت عليها محاور النقاش للمتحدثين حول الأسباب الكامنة وراء التطرف في البيئة التعليمية

 



عداد الزوار / 771544310 /