فعالية علمية للمعهد العالي للتخطيط الإقليمي على مدرج جامعة دمشق

نظم المعهد العالي للتخطيط الإقليمي بجامعة دمشق فعالية علمية على مدرج الجامعة بمناسبة الذكرى المئوية لتأسسها بحضور الدكتور محسن بلال رئيس مكتب التعليم العالي المركزي وأمين فرع الحزب بجامعة دمشق الدكتور خالد الحلبوني ومعاون وزير التعليم العالي الدكتورة فادية ديب ونقيب المهندسين السوريين.

وفي كلمته بهذه المناسبة أكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجّبان بأن الجامعة تدخل مئويتها الثانية وهي أشد عزماً وإصراراً على المساهمة في نشر المعرفة والتشبيك مع جميع الجهات العامة والخاصة من أجل تفعيل العمل المشترك والمساهمة في تلبية متطلبات المجتمع، مشيداً بجهود طلاب جامعة دمشق وخاصة طلاب الدراسات العليا ومن بينهم طلاب المعهد العالي التخطيط الإقليمي الذي يقدمون جهود كبيرة ومتميزة ومساهمات فعالة من خلال تنفيذ أعمال مشتركة مع الجهات العامة، موجهاً الشكر لكل الجهات والوزرات ومحافظتي دمشق وريف دمشق التي دعمت مشروع نهر بردى البحثي  وتدعم فعاليات الجامعة في لكليات ذات العلاقة.

وأوضحت عميد المعهد العالي للتخطيط الإقليمي الدكتورة ريدا ديب بأن المعهد يولي البحث العلمي اهتماماً كبيراً وحالياً بصدد النشر العلمي في المجلات العالمية ذات التصنيف العالمي المتقدم ليكون شريك أساسي في عملية التطوير والتقدم التي تقودها جامعة دمشق وضمن خطتها لرفع تصنيف الجامعة، مشيرة إلى وجود مركزين بحثيين في المعهد يستقطبان باحثين من كل الجامعات الوطنية والعالمية بالإضافة إلى برنامج للتطوير المهني المستمر بدعم من الجامعة والانطلاق بأول برنامج للزمالة المهنية بإدارة التخطيط.  ولفتت الدكتورة ديب إلى أن المعهد يرتبط مع الجامعات الإيطالية باتفاقيات ثقافية مشتركة وأيضاً افتتاح مخبر بردى في جامعة لاسابينزا ضمن المشروع البحثي الذي فاز به المعهد بالمرتبة الأولى على الجامعات العالمية.

وأشارت الدكتورة غادة بلال مدير مشروع نهر بردى البحثي إلى أن المشروع يضم حالياً 12 باحث من طلاب الدراسات العليا في مرحلتي الماجستير والدكتوراه لافتة إلى وجود دعم حكومي للمشروع من قبل وزارة الأشغال العامة والإسكان ومحافظة دمشق من خلال توفير البيانات الداعمة للمشروع حتى يتحول من مشروع بحثي إلى مشروع تنفيذي كما حقق قفزة نوعية متجاوزاً كل الصعوبات بتضافر جهود كل عناصر المعهد مخبر بردى البحثي.

ونوهت الدكتورة بلال بأن المشروع استطاع الوصول إلى العالمية من خلال إشراكه مؤخراً في جامعة في كندا وجامعة في هنغاريا وكذلك ضمن موسوعة طرق البحر المتوسط الإيطالي (ميد وين) وحالياً بصدد فوز مشروع نهر بردى في المرتبة الأولى في المسابقة العالمية التي أجرتها جامعة لاسابينزا الإيطالية، ترتب على هذه الفوز اتفاقية إنشاء مخبر بردى البحثي في الجامعة وتقديم المنح لطلاب الدكتوراه والماجستير في المعهد بإشراف مشترك مع طلاب دوليين في الجامعة الإيطالية.

ولفتت إلى أن العلاقات البحثية مع الجامعات الإيطالية توسعت وتم إبرام اتفاقيات مع ثلاثة جامعات إيطالية والحصول على منح ضمن ايراسموس للطلاب والأساتذة والإداريين استفاد منها طلاب المعهد وكلية الهندسة المدنية مؤكدة بأن المنتج العلمي للمعهد سيعود بالفائدة على الجامعة.

 وألقى المستشرق الإيطالي البرفسور انتونيو بيلتري محاضرة عن تاريخ سورية في العصر الإسلامي الحديث أكد فيها على أهمية المصادر التاريخية والاجتماعية في تاريخ سورية القديم والحديث والمعاصر وخاصة تلك التي تتحدث عن مدينة دمشق مستشهداً ببعض الباحثين والعلماء والمفكرين الذين ذكروا دمشق في كتاباتهم المتعددة وأشاروا إلى معالمها وعادات سكانها و أهمية نهر بردى فيها حيث وصفه البعض منهم بأنه" سطر من الحكمة الإلهية    خطته يد الله على سطح الأرض" مشيداً بمشروع نهر بردى البحثي من أجل تطويره والحفاظ على هذا النهر العظيم.  

وهنأ كل من البرفسور موزاريتشي  والبرفسو ماسيمو انغلو والبرفسور وسيم سلمان من المعهد البابوي في إيطاليا جامعة دمشق بمناسبة مرور مئة عام على تأسيسها من خلال كلمات مسجلة  بثت  عبر النت عبروا فيها عن أهمية الإنجازات التي تحققها جامعة دمشق في كل المجالات رغم الصعوبات التي تواجهها وفي مقدمتها فوز مشروع بردى البحثي بالمرتبة الأولى في المسابقة العالمية  متمنين لها دوام النجاح والتألق.

 وأكد محافظة دمشق طارق كريشاتي بأن المحافظة تعمل حالياً بكل كوادرها وطاقاتها للتعاون مع جامعة دمشق في كافة المجالات سواء على صعيد الدراسات أو مشاريع التخرج في بعض الكليات مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من مشروع نهر بردى البحثي وتنفيذها وحاليا يتم إعداد الدراسة للمرحلة الثانية من المشروع. 

 وأكد وزير الأشغال العامة أن الجامعة شريك أساسي مع الجهات الحكومية والحكومة بكل قطاعاتها تعمل ضمن توجهات الإطار الوطني للتخطيط الإقليمي وربط مبادئ التخطيط الإقليمي بالعمل الميداني مؤكداً أهمية المعهد، في تعلم المبادئ الأساسية للتنمية والتنمية المستدامة وجعل كل المشاريع الحكومية مرتبطة بالتخطيط الإقليمي.

 وفي ختام الفعالية تم تكريم عدد من خريجين متميزين من المعهد كان لهم مساهمات في النشاطات النوعية للمعهد.