اختتام الدورة التدريبية التاسعة "القضاء العسكري السوري وأصول التقاضي فيه نظرياً وعملياً"

اختتمت كلية الحقوق اليوم بدمشق فعاليات الدورة التدريبية التاسعة الميدانية “القضاء العسكري السوري وأصول التقاضي فيه نظرياً وعملياً" بإشراف مكتب ممارسة المهنة في الكلية وبالتعاون مع إدارة القضاء العسكري والاتحاد الوطني لطلبة سورية.

 مدير إدارة القضاء العسكري السيد اللواء يزن السيد وفي كلمة ترحيبية خلال اختتام الورشة في مبنى إدارة القضاء العسكري هنأ جامعة دمشق بالذكرى المئوية لتأسيسها وتوجه للمتدربين بالقول: "أتمنى أن تكونوا قد وجدتم ما يكمل علمكم وفكركم ومعارفكم في أروقة محاكم القضاء العسكري، لقد بدأت رحلة الكفاح لكم مرافعات ودعاوى وبال لا يهدأ حتى تتكشف الحقيقة، لتكن رسالتكم الدفاع عن الأبرياء، فامنحوا العدالة أفضل ما لديكم" متمنياً لهم مستقبلاً ناجحاً في تطبيق القانون وتحقيق العدالة.

ونوه نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية الدكتور محمد تركو بالذكرى المئوية لتأسيس جامعة دمشق والتي لا تزال في ريعان شبابها من العطاء العلمي، مؤكداً حرص الجامعة على تنظيم هذه الدورات التدريبية والتأهيلية المستمرة لتحسين جودة المخرج الجامعي في مختلف الميادين المتخصصة لاسيما في ميدان القضاء العسكري.

وأشاد عميد الكلية الدكتور هيثم الطاس في كلمته بالدور الكبير لمؤسسة القضاء العسكري في سورية وتصديها لأعداء الداخل والخارج لافتاً للخطوات الحثيثة التي تتخذها جامعة دمشق لتطوير التدريب والتأهيل المهني لإعداد الكوادر القادرة على إدارة المرحلة القادمة في عملية البناء والإعمار، وتوجه بالشكر لإدارة القضاء العسكري على التعاون والمساهمة الجوهرية لإنجاح الورشة.

وأكد الدكتور تميم ميكائيل المشرف العلمي على الدورة بأن الدورة استطاعت ربط الجانب النظري بالعملي حيث تناولت عدة محاور منها النيابة والتحقيق والمحاكمة وخصوصية القضاء العسكري والمحكمة الميدانية والعقوبات العسكرية، إضافة للجانب العملي للمتدربين ضمن أقسام التنفيذ والأساس والتحقيق والاستجواب وجلسات محاكمة وغيرها بإشراف قضاة ومختصين وأعضاء هيئة تدريسية.

وفي لقاء مع المتدربين أوضح المحامي حكمت سلام عضو مجلس شعب أنه التحق بالورشة نظراً لغناها بالمعلومات التفصيلية التي يفتقدها الطالب في دراسته الأكاديمية يقدمها قضاة ممارسين للعمل وهذا ما يشكل إثراء للملكة القانونية التي بناها الطالب خلال حياته الجامعية.

 ومن جانبه المحامي محمد بلال كوران بين أنه اتبع الورشة للاطلاع على عمل القضاء العسكري وزيادة خبرته بهذا المجال، بينما أشارت الطالبة رغد عفوف إلى أهمية الورشة كونها تختص بعمل القضاء العسكري وهذا ما يعتبر ضرورياً بالنسبة لممارسي المهنة.

 وتوجه الحقوقي غمار محفوض بالشكر لجميع القائمين على الورشة التي ناقشت هيكلية وعمل إدارة القضاء العسكري مؤكداً على أهمية المعلومات والتدريب الذي تلقوه خلال الورشة سواء نظرياً وعملياً، في حين أشار علي هاجر الطالب بكلية الحقوق إلى الفائدة الكبيرة لجهة المعلومات القيمة والتفصيلية والجولات الميدانية التي حصلوا عليها خلال الورشة، مشيداً بالتعاون الكبير من قبل القضاة والمحاضرين.

يذكر أن الدورة انطلقت في السابع عشر من الشهر الجاري واستمرت لخمسة أيام بمشاركة 115 متدرباً وتضمنت خمسة محاور وتطبيقات وجولات عملية ميدانية للمتدربين مع قضاة مختصين.