يوم علمي في كلية الحقوق يتناول أثر التقدم العلمي في القانون

أثر التقدم العلمي في مجالات الطب والتقانة والمعلوماتية وانعكاس هذه التقدم على القانون ..أبرز محاور اليوم العلمي الذي نظمته كلية الحقوق بجامعة دمشق اليوم في قاعة المحكمة الافتراضية في الكلية بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس جامعة دمشق .

بدأت فعاليات اليوم العلمي بمحاضرة افتتاحية  للدكتور إياد الشطي بعنوان " أهم المنجزات الناجمة عن التقدم العلمي في المجال الطبي تطرق فيها إلى أبرز الاكتشافات العلمية الطبية قديماً وحديثاً ومنها رموز DNA وأول تعريف للسرطان عام 2006 المبني على الجينات ، واكتشافات الخلايا الجذعية والنانو تكنولوجي وغيرها من الانجازات.

واستعرض  الدكتور عماد الصابوني وزير الاتصالات سابقاً أثر التقدم العلمي بمجال المعلومات وما يرتبط بها ، مع التركيز على (التقانات البازغة الذكاء الصنعي ، العملات الرقمية المشفرة والأنماط الجديدة من الحوسبة وتكنولوجيا النانو وتأثيراتها على الحياة خلال السنوات القادمة ، وكيفية وجود نوع من  التشريع و التنظيم لاستخدامها مستقبلاً ، لافتاً للتسارع الكبير بموضوع التقانات البازغة والذي يتطلب الفهم الدقيق لها ولتطبيقاتها و ومخاطرها وميزاتها .

وتناول الدكتور فواز صالح رئيس قسم القانون الخاص في الكلية انعكاس المنجزات العلمية على القانون في المجال الطبي والتقاني ، لافتا لوجود أطر قانونية محلية بمجال المعلوماتية مع وجود نقص واضح في بالمجال الطبي. ،واستعرض أمثلة عن التقدم العلمي بالمجال الطبي كطفل الأنبوب والخلايا الجذعية ومدى إمكانية استخدامها للعلاج والبحث ومشروعية الاستنساخ البشري والبصمة الوراثية وغيرها من الانجازات التي تحتاج إلى إطار قانوني. 

وفي تصريح لموقع الجامعة أكد عميد الكلية الدكتور هيثم الطاس على أهمية تطوير القواعد القانونية بما يتناسب مع التقدم العلمي بالمجال الطبي والتقانة ، لافتا إلى أن كلية الحقوق تتقاطع مع العلوم الأخرى فكل تخصص له مرجعية قانونية لذلك تنظم الكلية محاضرات بمواضيع عامة تهم كل شرائح المجتمع السوري و التخصصات الجامعية لتعزيز الثقافة القانونية بمجالات تقنية أو فنية أو طبية وغيرها من العلوم.  

من جهته أشار نائب عميد الكلية الدكتور محمد غانم يوسف إلى مواكبة جامعة دمشق للتطورات العلمية من خلال ربط جميع مفاصل الجامعة بعضها ببعض،ومحاضرات اليوم العلمي موجهة لجميع التخصصات الجامعية وتمثل تزاوجاً بين الطب والحقوق لمعرفة التطورات الطبية ومواكبة القانون لها وقدرته على تأطيرها، لافتاً إلى أن التقدم العلمي سيف ذو حدين و يأتي القانون لتصويب هذا التقدم وتطوير الجوانب الايجابية والحد من الآثار السلبية له.