اعتمادية البرامج الأكاديمية والجودة في التعليم الصيدلاني فعالية علمية في كلية الصيدلة

نظمت كلية الصيدلة بجامعة دمشق اليوم فعالية علمية بعنوان "اعتمادية البرامج الأكاديمية والجودة في التعليم الصيدلاني" بالتعاون مع نقابة الصيادلةـ فرع دمشق وبالتنسيق مع مكتب ضمان الجودة في الجامعة، بمشاركة أساتذة محاضرين من كليات الصيدلة في جامعات حكومية وخاصة سورية ولبنانية وأردنية وذلك على مدرج تشرين في الكلية.

وأشار رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبّان في كلمته إلى أن جامعة دمشق تولي موضوع الجودة الاعتمادية أهمية بالغة وقد بذلت جهوداً كبيرة خلال الفترة الماضية لتحسين تصنيف الجامعة عالمياً من خلال مركز ضمان الجودة في الجامعة دمشق مؤكداً أن حصول كلية الطب على الاعتمادية الدولية بات قريباً وهو إنجاز هام كان لوزارة التعليم العالي والهيئة الوطنية للجودة والاعتمادية دوراً أساسيا فيه وطموح الجامعة في المستقبل حصول جميع الكليات والاختصاصات على الاعتمادية العالمية.  

 ولفت الدكتور الجبان إلى إحداث دائرة خاصة بتصنيف الجامعة ضمن مركز الجودة والاعتمادية في الجامعة كان لها أثر كبير في تقدم الجامعة في بعض التصنيفات العالمية مشيداً بجهود طلاب الدراسات العليا في البحث العلمي ونشر أبحاثهم خارجياً.  

 وأوضحت الدكتورة لمى يوسف عميد كلية الصيدلة بأن كوادر كلية الصيدلة وأعضاء لجنة الجودة فيها تعمل على تلبية متطلبات الاعتمادية الوطنية والعالمية لبرنامج الإجازة في الصيدلة الأمر الذي يقتضي استنفار الهمم والعمل على الارتقاء بجودة العملية التعليمية والبحث العلمي والجوانب الإدارية وخدمة المجتمع وإنجاز كل ما من شأنه رفعة شأن كلية الصيدلة.

وأشارت الدكتورة يوسف إلى أن التعليم الصيدلاني يواجه كمهنة الصيدلة تحديات كبيرة في مقدمتها النمطية وكثرة أعداد الخريجين في كليات الصيدلة وسوق العمل المحلية مشيرة إلى أن ظهور العلاجات الحيوية الجزيئية والأدوية البروتينية والخلوي تتطلب خريجين بمعارف وتقانات ومهارات جديدة تجعلهم الأقدر على مواكبة هذه التطورات وتجلى ذلك بافتتاح برنامجي الإجازة ومؤخرا الماجستير في العلوم الطبية الحيوية بالتعاون بين جامعة دمشق وهيئة التميز والإبداع. 

 وعرض الدكتور رياض طيفور رئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة في محاضرته النموذج المرجعي لضمان جودة التعليم العالي في سورية الذي وضعته الهيئة بالاستفادة من مصادر متنوعة أخذة بالاعتبار بيئة المؤسسات التعليمية في سورية كما تطرق إلى أهم متطلبات وخطوات العمل في المرحلة القادمة.

  وذكر الدكتور طيفور أهم أهداف تطبيق النموذج منها: تطوير ثقافة الجودة في مؤسسات التعليم العالي السورية وضمان استدامتها وتطوير آليات لضمان الجودة تتوافق مع أفضل الممارسات الدولية التي تساعد في التقييم الذاتي للجودة في المؤسسات وتسهيل الاعتراف المتبادل بمؤسسات التعليم العالي داخل سورية وخارجها وأبرز التحديات وأصعب وبات التي تواجه تطبيق النموذج في مؤسسات التعليم العالي في سورية.

وتحدثت الدكتورة رانيا حداد في محاضرتها عن تصنيف الجامعات ومعايير التصنيف وتناول الدكتور طلال أبو رجيع من الجامعة الأردنية معايير جودة البرامج الأكاديمية لكليات الصيدلة بين العالمية والمحلية فيما تركزت محاضرة الدكتورة لمى يوسف حول جودة التعليم الصيدلاني في سورية وإمكانية النهوض رغم التحديات.

وتستمر الفعالية لمدة يومين حيث تتركز محاور اليوم الثاني حول تبادل الخبرات وعرض تجارب ناجحة في التقويم الذاتي وعمليات التدقيق في الجامعات السورية.