اختتام مشاركة جامعة دمشق السادسة في النشاط البحثي المشترك Global Course مع جامعات عالمية مرموقة

 اختتم النشاط البحثي المشترك بعنوان "التخطيط المكاني والتصميم المؤسساتي المستدام" بنسخته السادسة والتي بدأت في شهر آذار 2023 ، وتضمن 140 ساعة عمل وذلك بمشاركة 15 طالبة وطالب من كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق توزعوا على خمس مجموعات بحثية متنوعة  (التخطيط للاستثمار الأمثل للطاقة ، التطوير السكني، التطوير الحضـري والعمراني ، الحفاظ على التراث ، تخطيط النقل ضمن المدن) شاركوا بخمسة أبحاث في مجال التخطيط المكاني والتصميم المؤسساتي المستدام..

 

بهذه المناسبة وزعت الدكتورة "ميساء السيوفي" نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمية الشهادات على الطلاب المشاركين في النشاط بمشاركة الدكتور "عبد السلام زيدان" منسق المشروع في جامعة دمشق.وأكدت الدكتورة "السيوفي" خلال لقائها الطلاب المشاركين أن الجامعة تقدم الدعم اللازم للطلاب، وتوفر البيئة المناسبة لممارسة نشاطاتهم العلمية داخل الجامعة وخارجها.

 

وأوضح الدكتور “زيدان” أن هذه  النشاط البحثي  والتدريبي مشترك بين جامعة دمشق، وكل من جامعات نيوكاسل البريطانية، وطوكيو اليابانية ورينمين الصينية وواشنطن الأمريكية وجرونينجن الهولندية (مديرة المشـروع) ويهدف هذا النشاط لمعالجة قضايا في التخطيط العمراني من وجهة نظر دول وثقافات متنوعة، وبما يواكب معايير الاستدامة التي أصبحت أساساً لا يمكن الاستغناء عنه في التطوير الحضري والعمراني، هذا النشاط يمكن المشاركين الاستفادة من تجربة فريدة تستند على الخبرات التدريسية المختلفة في هذه الجامعات والنقاش والتعاون بين الطلاب المشاركين فيها.

 

وأشار زيدان إلى أن النشاط البحثي المشترك يوفر فرصة مهمة لنشـر ممارسات التعاون التدريـسي والبحثي الجديدة، والعالية الجودة، بين كليات العمارة والتخطيط المختلفة من خلال إعطاء المحاضرات وبثها في ست جامعات كبرى في ثلاث قارات، لتشكل أساساً معرفياً ومنطلقاً لتطوير كل مجموعة من الطلاب لبحث محلي في محور من المحاور الخمس، ثم مشاركة جميع الطلاب من الجامعات الشريكة في تطوير البحث النهائي لهذا المحور.

 

كما نوه زيدان بأن مشاركة جامعة دمشق في النسخ الست من هذا النشاط دائماً ما كانت متميزة، علماً أن الإصدار الأول من هذا النشاط فاز بجائزة (AESOP) للتميز في التدريس لعام 2018، والغرض من هذه الجائزة الأوربية، تشجيع كليات العمارة والتخطيط على تطبيق مناهج تربوية وتقنيات تعليمية جديدة، تعزز النظريات والمعرفة والمهارات اللازمة لممارسة التخطيط الجيد، مشيراً إلى أن المشاركين حصلوا في نهاية المشــروع على شهادة معتمدة من إدارة البرنامج في جامعة جرونينجن في هولندا.

 

  وأضاف أن هذا الجهد البحثي المشترك يساعد على إدراك ومعالجة الفروق المميزة للتخطيط المكاني بين الجامعات المشاركة، إذ أن البلدان تحل مشكلاتها التخطيطية والاجتماعية والمكانية بطرق مختلفة، على الرغم من أن بعض المخططين يقترحون نسخ الحلول المكانية من مدينة إلى أخرى، وبالتالي فهذه الفرصة توضح للمشاركين بأن نتائج هذه الممارسات ونجاحها يعتمد على السياق المحلي واحترام مبادئ الاستدامة لحفظ حق الأجيال مستقبلاً في الموارد المتاحة.



عداد الزوار / 776674116 /