ورشة عمل حول مبادئ المعالجة التقويمية الاعتراضية الناجحة عند الأطفال

نظمت كلية طب الأسنان في جامعة دمشق ورشة عمل حول مبادئ المعالجة التقويمية الاعتراضية الناجحة عند الأطفال، على هامش المؤتمر العلمي الدولي الحادي عشر الذي أقامته الكلية بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس جامعة دمشق.

وأكد عميد كلية طب الأسنان في جامعة دمشق الأستاذ الدكتور خلدون درويش أن ورشة العمل من تنظيم قسم تقويم الأسنان في الكلية لمدة يوم واحد، ويشارك بها 100 طبيب، وتضم 11 محاضرة لأساتذة القسم، لمناقشة حالات التقويم التي يمكن أن يقدمها أطباء الأسنان أو اختصاصيو التقويم في عياداتهم للأطفال عند بداية ظهور مشاكل سوء الإطباق.

ولفت المحاضر الأستاذ الدكتور محمد يوسف إلى أن محاضرته كانت حول تصحيح محاور وتداخل الأسنان الأمامية الإطباقي للحد من تطور الاضطرابات الهيكلي، موضحاً أنه في الحالة الطبيعية تطبق الأسنان الامامية العلوية متقدمة قليلًا عن الأسنان السفلية. وبالتالي فانه مع  كل عملية إطباق للاسنان السفلية عليها تحصل تحريض لتطور امامي للفك العلوي ضمن عملية توازن بحيث تؤدي لتطور طبيعي للفكين بعلاقة متوازنة، لكن اذا حصل عائق ما في العلاقة الإطباقية كوجود سن زائد او تماس مبكر او تداخل اطباقي خاطىء سيصبح لدى الطفل عملية إعاقة في نمو الفك العلوي أو السفلي و مع الوقت تتحول الحالة إلى مشكلة هيكلية تقود الى علاقة غير طبيعية بين الفكين، و هنا تكون المعالجة الاعتراضية بحيث يقوم  الطبيب بازالة هذا العائق لتفادي تطور اصابة هيكلية مع تقدم العمر تحتاج لاجراءات علاجية مكلفة وطويلة الامد و مليئة بالاختلاطات و لذلك فقد تم التطرق في هذه المحاضرة الى بعض الاجراءات العلاجية البسيطة التي يمكن للطبيب القيام بها بعمر مبكر لتفادي هذه الاختلاطات.

وبين المحاضر الأستاذ الدكتور أحمد برهان أهمية الورشة لما لهذه المعالجات التقويمية الاعتراضية من مردود صحي ومادي على الصحة العامة في سورية، مشيراً أن تسليط الضوء على الخطوط العامة الإرشادية العلاجية يمكن أن يكون ذو فائدة تطبيقية وعلاجية، وشارك أ.د برهان بمحاضرتين ضمن أعمال الورشة، الأولى حول المعالجات الاعتراضية للازدحام السني (سحل الأسنان، توسيع، قلع)، والثانية حول (أهمية الفحص الوظيفي في سياق التخطيط للمعالجات الاعتراضية).

ولفتت المحاضرة الأستاذة الدكتورة ندى راجح أن ورشة العمل" مبادئ المعالجة التقويمية الاعتراضية الناجحة عند الأطفال موجهة إلى أطباء الأسنان العامين الذين يريدون تقويم الأسنان دون الحصول على اختصاص التقويم، مشيرة إلى إمكانية ذلك عن طريق جهاز تقويمي معين لعمر معين وأشكال معينة، وأن المحاضرة تمحورت حول" تدبير الاضطرابات في البعد العمودي عند الأطفال".

من جهتها المحاضرة الأستاذة الدكتورة كندة سلطان لفتت إلى أن هدف ورشة العمل ليستطيع أطباء الأسنان العامون توجيه الأهل بضرورة المعالجة التقويمية، مع إمكانية تدخلهم من خلال أجهزة بسيطة، ويجب أن تكون التوعية على مستوى الأطباء والأهل، بحيث يكون له تبعات كبيرة على مستوى الصحة العامة في المجتمع.

يذكر أن كلية طب الأسنان في جامعة دمشق عقدت مؤتمرها الدولي الحادي عشر في نهاية الشهر العاشر من العام الجاري بمشاركة باحثين سوريين ودوليين، تحت عنوان" الحديث في طب الأسنان" واستمر لثلاثة أيام على مدرج جامعة دمشق ورافقه معرضاً للتجهيزات السنية في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات.