تتعلق بالدين والخراج ....دراسة وثيقة من عصر دولة المماليك البرجية الشركسية في كلية الآداب والعلوم الانسانية

تُعدُّ الوثائق التاريخية العربية الإسلامية مصدراً رئيساً مهماً في دراسات التاريخ، وتحديداً تلك التي لم تصل إليها يد البحث والدراسة، ومن ضمنها وثيقة إقرار دين الخراج - موضوع الدراسة - التي قدمت معلومات جديدة، وبالتالي أظهر هذا النوع من المعاملات الخاصة ما بين الأمراء الإقطاعيين والفلاحين نموذجاً نادراً من النصوص التي لم تعطَ حقَّها من الدراسة، ومن هنا تأتي أهمية "البحث" دراسة وثيقة من عصر دولة المماليك البرجية الشركسية (784 - 923هـ / 1382 – 1517م) قضية مالية تتعلق بالدين والخراج" لباحثين من جامعة دمشق وجامعة الكويت نشرت في مجلة   Migration Letters المفهرسة في scopus.

 

وتهدف الدراسة إلى البحث حول نوعية نادرة من وثائق الديون التي كانت تتم بين الفلاحين والأمراء الإقطاعيين من المماليك؛ والتي كتبت باللغة العربية، ممَّا يُساعد في فهم بعض ملامح النظام الاقتصادي في عصر المماليك، مما يمكن أن يُستفاد منه في الأنظمة الاقتصادية.

 

وأوصت الدراسة على أهمية الاعتماد على الوثائق النادرة، كونها مصدر رئيس رافد للدراسات التاريخية، فما غاب في المصادر التاريخية عوَّضته تلك الوثائق.

واتَّبعتْ الدراسة منهجاً علمياً تاريخياً تحليلياً قوامه جمع معلومات الوثيقة التاريخية، ثم تحليلها، واستخلاص المعلومات القيِّمة التي وردت في ثناياها، ومحاولة التوفيق بينها وبين ما ورد في مصادر التاريخ العربي الإسلامي، وكذلك الأبحاث ذات الصلة بالموضوع، وصولاً إلى الإجابة عن أسئلة البحث.

 

وخلصت الدراسة أنه في عصر المماليك اتُّبعت أنظمة اقتصادية أدت إلى ظهور فكر اقتصادي، وقد أثبت هذا الفكر نجاحه في حلِّ معضلات مالية واقتصادية عديدة، مما جعل دولة المماليك أكبر قوة اقتصادية في العالم في ذلك العصر، وقد تميز هذا الفكر الاقتصادي بالاستمرارية، إذ بقيت العديد من أفكاره وحلوله مُتَّبعة بعد عصر المماليك، مما شكَّل تنمية مستدامة يمكن الاستفادة منها في أي وقت كحلول لمعضلات مالية واقتصادية.

 

 



عداد الزوار / 775896413 /