جامعة دمشق تحتضن ندوة تعريفية على مدرجها حول الجودة والاعتمادية للكليات الطبية في الجامعة
-
تحت رعاية الأستاذ الدكتور
محمد يسار عابدين أقامت جامعة دمشق اليوم ندوة تعريفية حول الجودة والاعتمادية العالمية للكليات الطبية شارك فيها عمداء الكليات الطبية وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية وذلك على مدرج الجامعة.
وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد يسارعابدين خلال افتتاح الندوة أن الاعتمادية للكليات الطبية السورية مسؤولية وطنية وعلى الجميع أن يتعاون للحفاظ عليها مشيرا إلى أن جامعة دمشق معنية بالاعتمادية وبكل التصنيفات العالمية وستبقى موجودة ضمنها.
وأضاف عابدين.. أن جامعة دمشق ستدعم
الكليات الطبية للوصول إلى الاعتمادية موضحا أنه تم تشكيل اللجان الرئيسية في كل الكليات وقريبا ستستكمل اللجان الفرعية ويتم وضع برنامج زمني لتحقيقها..
وألقى الدكتور
رائد أبو حرب عميد كلية
الطب البشري بجامعة دمشق محاضرة عن " أهمية الاعتمادية " بيّن فيها أهمية موضوع الاعتمادية وخاصة لشهادة كلية الطب حيث تصبح قيمتها مصيرها في حال عدم حصولها على الاعتمادية للعمل ضمن إطار الجمهورية العربية السورية ، وحتى بالنسبة للطلاب الراغبين بمتابعة اختصاصات خارج القطر يصبح الأمر متعذر دون حصول كلية الطب على هذه الاعتمادية، موضحا أن عملية الاعتمادية تعتمد على معايير موضوعية قابلة للقياس، لكونها تقيس جودة التعليم وجودة المنتج التعليمي وطريقة تأهيله بما يتناسب مع هذه المعايير العالمية.
وأضاف أبو حرب " نحن نسعى للحصول على هذه الاعتمادية حفاظا على الموقع التاريخي المتميز لكلية الطب بجامعة دمشق في المجال الطبي وبالتالي المحافظة على خيرة طلابنا والقدرة العلمية لهم بحيث يكون الخريج مؤهل لممارسة اختصاصه في دول العالم والسماح له العمل في دول الجوار. لافتا إلى أن الاعتمادية سارية حتى بداية عام 2024 ويجب ان تطبق قواعد الاعتمادية المنصوص عنها من قبل المنظمة الدولية للاختصاصات الطبية.
بدورها استعرضت عميدة كلية الصيدلة بجامعة دمشق الدكتورة
لمى يوسف في محاضرتها " معوقات الاعتمادية في الكليات الطبية السورية مؤكدة على أن الاعتمادية هدف سامٍ تضعه كل مؤسسات التعليم العالي وهي اعتراف بهذه المؤسسة وخريجيها، لافتة إلى أن المؤسسات التعليمية والكليات الطبية في جامعة دمشق رغم عراقتها تسعى لهذه الاعتراف إلا أن هناك منظومات جديدة عالميا تشترط على الكليات الطبية أن تحصل على الاعتمادية.
وبينت يوسف في تصريح لموقع الجامعة أن حصول الكليات الطبية على الاعتمادية يساهم في زيادة جودة التعليم الطبي في الكليات الطبية مشيرة إلى أنه قبل الحرب علي سورية كانت هذه الكليات قريبة من الاعتمادية ولكن ظروف الحرب والحصار وقفت حائلا دون الحصول على الاعتمادية وكذلك إيجاد منفذا وسبيلا نحو تجاوزها رغم المقاطعات الاقتصادية والعقوبات أحادية الجانب والكثير من التضييق على الأساتذة ومنعهم من حضور المؤتمرات والسفر وغيرها من الضغوطات الكبيرة التي واجهتها الجامعات من دمار لحق بالبنى التحتية والهجرة الداخلية والخسارة في الأساتذة ونزف العقول.
وشددت يوسف على ضرورة البدء بوضع الخطط الإستراتيجية للعمل المؤسساتي وتشكيل فرق عمل في الكليات تختص بجودة العملية التعليمية ورأي الطلاب والبنى التحتية وغيرها
الدكتور
زهير مرمر عميد كلية
العلوم الصحية تطرق في محاضرته" تجارب عالمية في الحصول على الاعتمادية" الى مفاهيم الاعتمادية العالمية و شروط الجودة في التعليم الشامل لجميع نواحي التعليم بدءا من الطالب والأستاذ والمنشات والمخابر ولوازم تعليمية،.
وذكر مرمر الدول العشرين الأولى المصنفة وفقا لأهم مقاييس الاعتمادية والجودة العالمية وهي دول غنية ومتقدمة مثل أمريكا ، بريطانيا وبعض دول أوربا ، و بالنظر إلى بعض الدول التي جاءت في الترتيب بعد " 200 " فهناك أمثلة عن دول عربية جيدة مثل جمهورية مصر العربية لديها 23 جامعة حقت الاعتمادية العالمية لعام 2022 وهذا مثال يحتذى به كون مصر بعام 2016 كان لديها فقط ثلاثة جامعات وتسارعت بشكل كبير لتصل إلى 23 جامعة ، واستطاعت إيران أيضا " 27 جامعة " ان تكون من ضمن 500 جامعة الأولى عالميا.
وبين مرمر أن جامعة دمشق تقدمت خطوة كبيرة بتحسين الجودة وباتجاه الاعتمادية رغم ظروف الحرب التي مرت بها سورية ، موضحا أن المرسوم الأخير خاص بقوننة جميع مستلزمات الاعتمادية ومقومات البدء باتجاه الاعتمادية العالمية موجودة وهذا واجب وضروري جدا لان الاعتمادية صيانة للمنتج الذي ننتجه على حد تعبيره.