جامعة دمشق تختتم المشاركة الرابعة في الدورة التدريبية العالمية Global Course


اختتمت اليوم الدورة التدريبية العالمية "التخطيط المكاني والتصميم المؤسساتي" بنسختها الرابعة والتي بدأت في شهر آذار علم 2022 ،بما يعادل 140 ساعة عمل بمشاركة 13 طالبة وطالب من كلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق توزعوا على خمس مجموعات بحثية متنوعة  (التخطيط للاستثمار الأمثل للطاقة ، تخطيط الحرم الجامعي، الحفاظ على التراث وتخطيط النقل والسكن ضمن المدن).
وبهذه المناسبة قام الدكتور محمد أسامة الجبّان بتوزيع الشهادات على الطلاب المشاركين في الدورة بحضور الدكتور فراس الحناوي نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا والدكتورة ميساء السيوفي نائب رئيس الجامعة للشؤون العلمي والدكتور عبد السلام زيدان منسق الدورة.
وأكد الدكتور الجبّان خلال لقائه الطلاب المشاركين على أن الجامعة تقدم الدعم للطلاب وتوفير البيئة المناسبة لممارسة نشاطاتهم العلمية داخل الجامعة وخارجها.
وأوضح الدكتور عبد السلام زيدان منسق الدورة في جامعة دمشق الى أن هذه  الدورة  التدريبية جهد بحثي وتدريبي مشترك بين جامعة دمشق وجامعات نيوكاسل البريطانية، وطوكيو اليابانية ورينمين الصينية وواشنطن الأمريكية وجرونينجن الهولندية (مديرة المشروع) لافتا الى أن هذه الدورة تهدف لمعالجة قضايا في التخطيط العمراني من وجهة نظر دول وثقافات متنوعة، مما يمكن المشاركين من الاستفادة من تجربة فريدة من الخبرات التدريسية المختلفة في هذه الجامعات والنقاش والتعاون بين الطلاب المشاركين فيها.
وأشار زيدان الى أن هذه الدورة العالمية توفر فرصة مهمة لنشر ممارسات التعاون التدريسي والبحثي الجديدة والعالية الجودة بين كليات العمارة والتخطيط المختلفة من خلال إعطاء المحاضرات وبثها في ست جامعات كبرى في ثلاث قارات.
كما نوه زيدان بأن جامعة دمشق شاركت بتميز في الدورات السابقة وتم نشر مقالات في مجلات عالمية محكمة من بعض الأبحاث المنجزة فيها، كما فاز الإصدار الأول من الدورة العالمية بجائزة  AESOP  للتميز في التدريس لعام 2018 والغرض من هذه الجائزة الأوربية، تشجيع كليات العمارة والتخطيط على تطبيق مناهج تربوية جديدة وتقنيات تعليمية بطرق تعزز النظريات والمعرفة والمهارات اللازمة لممارسة التخطيط الجيد، مشيرا إلى أن المشاركين يحصلون في نهاية الورشة على شهادة معتمدة من إدارة البرنامج في جامعة وجرونينجن في هولندا.
 وأضاف.. هذه الدورة تساعد على إدراك ومعالجة الفروق التي تميز التخطيط المكاني بين الجامعات المشاركة، إذ أن البلدان تحل مشكلاتها التخطيطية والاجتماعية والمكانية بطرق مختلفة، على الرغم من أن بعض المخططين يقترحون نسخ الحلول المكانية من مدينة إلى أخرى، وبالتالي فهذه الدورة التدريبية العالمية توضح للمشاركين بأن نتائج هذه الممارسات ونجاحها يعتمد على السياق المحلي، ومن أجل إنجاح التخطيط المكاني من المهم فهم الظروف المحلية الصحيحة، بمعنى آخر: لا يمكن للتصميم المكاني الاستغناء عن السياق المحلي. وبين زيدان بأن هذه الدورة التدريبية العالمية تتكون من محورين، الأول المنظور النظري للسياق المحلي الذي يراعي التاريخ والثقافة والاقتصاد على مستويات مختلفة، والثاني منظور دولي مقارن حول أنظمة التخطيط بناءً على نظرة عامة على السياق الخاص للدول المشاركة لافتا إلى أن المحاضرين في هذه الدورة يقدمون أمثلة من سياقهم المحلي ويشرحون كيفية إنشاء نظام التخطيط المكاني بهدف وضع أساس للمقارنة الدولية بين أنظمة التخطيط المختلفة من حيث الموقع الجغرافي لمختلف الوظائف والفئات الاجتماعية، والأرباح والخسائر العامة والخاصة، ومشاركة المواطنين ورفاههم.جامعة دمشق تختتم المشاركة الرابعة في الدورة التدريبية العالمية Global Course
الطالب ياسر سلوطة سنة خامسة في كلية الهندسة المعمارية من الطلاب المشاركين في الدورة : أكد على أهمية خوضه هذه التجربة التي صقلت خبراته ومعارفه وأتاحت له  فرصة للتعرف على تجارب بعض الدول في تخطيط المدن الغريبة والطاقات وتأثيرها على التخطيط ، ووضعنا مقترح لتطوير هذا الامر.   
وقالت ليلى أبو غوفا سنة خامسة هندسة معمارية  بأن الطلاب المشاركين في الدورة خاضوا تجربة جديدة وممتعة مع الطلاب الأجانب اطلعوا فيها على آليات البحث لديهم وتعرفوا على مفاهيم جديدة وخاصة التخطيط مع الطاقة وهو مفهوم جديد نوعيا.
وأوضحت الطالبة مايا حمدان سنة خامسة هندسة معمارية بأن الدورة مكنتها من الاطلاع على  تجارب الدول في كيفية الحفاظ على التراث العمراني والمباني التراثية وتعاون المجتمع المحلي في هذا الامر، مؤكدة بأنها اكتسبت من خلال هذه الدورة ثقافة ومفاهيم جديدة .
 وقالت غزل الحمصي سنة خامسة هندسة معمارية : أجريت بحث مع زميلتي فكرته جديدة حول التطوير العمراني على المستوى المحلي ومن ثم بحث على المستوى العالمي بالشراكة مع جامعات عالمية من أربع دول مشيرة الى أن هذه التجربة كانت غنية ساهمت في رفع سويتنا العلمية على كافة المستويات.