ورشة عمل ومعرض في كلية الهندسة المعمارية حول ترشيد الطاقة ودور العمارة الحديثة في حفظها

3/11/2014

أقامت وزارة الكهرباء المركز الوطني لبحوث الطاقة بالتعاون مع جامعة دمشق كلية الهندسة المعمارية ورشة عمل حول أهمية ترشيد الطاقة ودور العمارة الحديثة في حفظها وذلك في إطار حملة ترشيد الطاقة التي تقيمها الوزارة بمختلف المحافظات.

ولفت معاون وزير الكهرباء نضال قرموشة إلى سعي الوزارة للتعاون مع جامعة دمشق وكلياتها للاستفادة من خبراتها لمواجهة تحديات توفير الطاقة الكهربائية والعمل على نشر ثقافة الترشيد وتكريسها داعيا الطلاب إلى الاهتمام بالعمارة الخضراء والاستفادة من مكونات البيئة السورية.
وأشار قرموشة إلى أهمية رفع كفاءة استخدام الطاقة وتعزيز هذه الثقافة لتصبح سلوكا اعتياديا لدى المواطنين مؤكدا أن الوزارة تعمل على اشراك الطاقات الأخرى والطاقات المتجددة في توزيع الطاقة إلا أن الحرب الشرسة التي تشن على سورية قد أجلت هذه المشروعات.

بدوره اعتبر مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة الدكتور يونس علي التعاون مع الجامعات السورية بمختلف كلياتها مهما لتعميم هذه الثقافة عبر الأقنية التعليمية والتربوية مشيرا إلى أن هذه الفعالية هي الأولى التي تقام ضمن الحملة التي تقوم بها الوزارة لترشيد الطاقة الكهربائية.

من جانبه تطرق معاون مدير المركز الدكتور المهندس سنجار طعمة إلى الاستخدام الأمثل لموارد الطاقة المتوفرة في الوقت والمكان المناسب دون المساس براحة مستخدميها أو إنتاجيتهم مبينا أن دور العمارة في حفظ الطاقة يكون من خلال تصميم المدن وتوفير شبكات للصرف الصحي ومعالجة المياه العادمة ومعالجة النفايات الصلبة وفرزها وإعادة استخدامها واستخدام الطاقة البديلة والعزل الحراري وتوفير مناخ صحي للسكن والعمل.

ولفت طعمة إلى أن كمية الطاقة الممكن ترشيدها في القطاع المنزلي لوحده في سورية كافية للتخلص من ظاهرة التقنين بنسبة 30 بالمئة علما أن نسبة استهلاك هذا القطاع تجاوزت في العام الماضي 60 بالمئة من الطاقة الكهربائية المباعة فيما تتوزع النسب الأخرى على بقية القطاعات الصناعية والتجارية والخدمات والدوائر الرسمية.

من جهته أوضح عميد كلية الهندسة المعمارية الدكتور يسار عابدين أن هذا النشاط يأتي في إطار التعاون مع وزارة الكهرباء لربط الجامعة بالمجتمع وتعزيز أواصر التعاون في الأنشطة التوعوية فيما يتعلق بالقضايا الملحة في المجتمع ومفرزات الأزمة الراهنة والاستفادة من إمكانيات الكلية في هذا الإطار.20

وافتتح على هامش الورشة في الكلية معرض حول إعلانات ترشيد الطاقة تحت عنوان “خطوات صغيرة .. ترشيد كبير”صممها عدد من طلاب السنة الرابعة بالكلية.

وفي تصريح لسانا أشار نائب عميد كلية الهندسة المعمارية والمشرف على المعرض الدكتور سلمان محمود إلى أن الأعمال المشاركة عبارة عن أفكار تقدم بها الطلاب بعد إجراء تدريب سريع ومسابقة لهم تم بعدها انتقاء الأفضل والأكثر تعبيراً عن مفهوم ترشيد الطاقة الكهربائية مع إمكانية الاستفادة منها على المستوى الوطني كلوحات إعلانية في الحدائق والساحات العامة ووسائل النقل الجماعية وغيرها.

وأضاف محمود إن المعرض يضم 14 عملاً متميزاً وبعض أعمال المركز الوطني لبحوث الطاقة ليصار إلى بلورتها بشكل نهائي وإعدادها كإعلانات هادفة.

وأشار عدد من المشاركين إلى أهمية مشاركتهم وإتاحة هذه الفرصة أمامهم حيث قال باسل حرب أن الفكرة التي شارك بها في المعرض ركزت على الفائدة المرجوة في حال توفير الطاقة وانعكاسها على المجتمع والأعمال اليومية للمواطنين.

وبينت إيمان شواك أن تصميمها موجه لأطفال المدارس لزرع هذه الثقافة لديهم منذ الصغر وحتى تصبح سلوكا يعتادون عليه مع الأيام.

وتم توزيع شهادات تقدير على الطلاب المشاركين في المعرض ومبالغ نقدية للطلاب الذين أحرزوا المراكز الثلاثة الأولى.