ورشة إعادة الإعمار وتأهيل المنشآت الهندسية تختتم أعمالها بمجموعة من التوصيات

توصلت ورشة عمل(إعادة إعمار وتأهيل المنشآت الهندسية في سورية في ختامها أعمالها إلى مجموعة من التوصيات والمقترحات الأولية وهي:
إن عملية البحث العلمي عملية هامة وضرورية للعمل المهني ولاسيما المتعلق بإعادة الإعمار، حيث أن البحث العلمي يطلع العاملين في مجال إعادة التأهيل على مواد وطرائق حديثة غير التقليدية التي هي عادة طرائق مخربة وتحتاج إلى زمن طويل للتنفيذ من هنا يجب على المؤسسات المعنية بإعادة الإعمار مطالبة مراكز البحث العلمي كالجامعة والمراكز الأخرى بوضع رؤاهم حول عملية إعادة الـتأهيل سواء من حيث المواد والزمن والاقتصادية.
1.    ضرورة توجيه المؤسسات المعنية بإعادة الإعمار للعاملين فيها الإطلاع على أبحاث جرت ولا تزال تجري في كلية الهندسة المدنية حول عملية إعادة التأهيل، ليكونوا على دراية بهذا الموضوع.
2.    إن عملية إعادة التأهيل ستؤدي بالضرورة إلى استعمال مواد ترتبط بالمنشأ الأساس، ويجب على القطاعات المعنية التحقق أن هذه المواد تحقق الهدف والديمومة وبالتالي الاقتصادية في الاستثمار. من هنا يجب توجيه البحث العلمي لمثل هذه الدراسات والأبحاث المرتبطة بعلم المواد.
3.    أكدت الدراسات البحثية وجود هامش من الأمان كبير للمباني، وعلى العاملين في مجال إعادة الإعمار معرفة هذا الهامش من خلال الإطلاع على الأبحاث ذات الصلة بهذا الموضوع. ويجب الاستفادة من هذا الهامش بنسب معينة عند إجراء عملية التحقيق، فلاتؤدي هذه العملية إلى إعادة تأهيل أو تدعيم بلا طائل الأمر الذي ينعكس على الجدوى الاقتصادية لإعادة الإعمار.
4.    إن الأبحاث المتعلقة بالاستفادة من مواد الهدم وإعادة تدويرها هي أبحاث غاية في الأهمية، ويجب على المؤسسات المعنية الإطلاع على هذه الأبحاث والتي تم بعضها في كلية الهندسة المدنية، ولاسيما بعض المسائل المتعلقة بالمقاومة والديمومة،  كما أنه من الضروري تشديد الرقابة الفنية على دراستها وتقييمها من قبل هيئات علمية مختصة، وإعداد إرشادات للاستفادة منها. بالإضافة إلى ذلك توصي هذه الورشة بتصميم قاعدة بيانات مركزية لإحصاء وتقدير كمية الأضرار والنفايات الناتجة عن المباني في المرحلة الحالية. إن هذه المسألة ملحة من الناحية البيئية والاقتصادية معاً. كما يوصى بتقييم أضرار البنى التحتية ولاسيما شبكات مياه الشرب والصرف الصحي ومحطات المعالجة.
5.    من الضروري إعادة تجهيز وتأهيل مخابركلية الهندسة المدنية لتكون قادرة على استيعاب الأبحاث المطلوبة لعملية إعادة الإعمار، وضرورة تجهيز المخابر بشكل عام بأجهزة الكشف الحديثة عن التصدعات والعيوب في المنشآت القائمة.
6.    الاهتمام بطرائق التشييد السريع والاهتمام بالوسائل والآليات التي تخدم هذا الهدف.
7.    ضرورة توجه المؤسسات المعنية بإعادة الإعمار إلى تمويل أبحاث في كلية الهندسة المدنية لطلبة ماجستير يعملون على هذا الاتجاه كما يحدث في الدول الأخرى، وفي هذا إشراك للجميع في معالجة هذا الهم.
8.    مما سبق أعلاه نقترح إصدار دليل عمل لتقييم وتأهيل المنشآت بحيث يشترك الشقين البحثي والمهني في وضع هذا الدليل.
9.    ضرورة إحداث هيئة عليا أو مؤسسة عامة تعنى بشؤون إعادة الإعمار في سوريا والتنسيق مع الجهات المعنية.