الإدارة الأمريكية وإسرائيل تهدفان من الحرب على سورية إلى تدميرها عبر طريقة الحرب بالأدوات

أكد الدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس مكتب الاعداد والثقافة والإعلام أن الهدف من الحرب التي تشنها الإدارة الأمريكية وإسرائيل على سورية احتواء هذا البلد وتدميره "دون خسارة جندي واحد عبر طريقة الحرب بالأدوات".

وأشار الدكتور المفتاح خلال المحاضرة التي أقامها فرع جامعة دمشق لحزب البعث بعنوان "البعث وتحديات الأزمة" في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق إلى أن صناع السياسة في الولايات المتحدة يحاولون من خلال العدوان على سورية" تجنب الأخطاء والخسائر التي لحقت بأمريكا جراء احتلال أفغانستان والعراق عبر تحريك العملاء وتوظيف الفكر التكفيري المتطرف كرأس الحربة" بهدف استنزاف طاقات الجيش العربي السوري واشغاله بمعارك جانبية وضرب البنية التحتية للاقتصاد.
ونوه عضو القيادة القطرية بالدور التاريخي الذي لعبته الجامعات السورية منذ تأسيسها في ريادة الفكر القومي العروبي والتصدي للفكر المتطرف ومواجهته بالفكر المعتدل والمتسامح مؤكدا دور الشباب في صنع أي تغيير حقيقي وإيجابي في المجتمع.

ورأى رئيس مكتب الاعداد والثقافة والإعلام القطري أن وسائل الإعلام الأمريكية بتحالفاتها مع منظومات إعلامية غربية وعربية وشبكات التواصل الاجتماعي سعت لإضعاف الشعور الوطني وقطع صلة الإنسان بوطنه داعيا إلى التصدي للغزو الثقافي من خلال الاهتمام باللغة والثقافة العربية وقراءة تاريخنا بسلبياته وإيجابياته وعدم الانصياع لمحاولة مفكرين غربيين دفعنا للتقاتل على الماضي وإهمال الحاضر والمستقبل.

واعتبر الدكتور المفتاح أن الفكر التكفيري الظلامي يستهدف الفكر القومي من خلال اعتبار العروبة بدعة وليست حقيقة تاريخية وتمزيق الدولة الوطنية عبر إخراج الفئات التي لا تتلاقى مع مشروعه الفكري من الانتماء للوطن لافتا إلى أن هذه الأهداف تلاقت مع المشروع الصهيوأمريكي في تفتيت المنطقة على أسس طائفية ومذهبية وعرقية.

ورأى عضو القيادة القطرية أن المرحلة الراهنة تتطلب إحياء دور حزب البعث كحامل بشري وفكري في مواجهة الأفكار الغريبة ونقله من حالة الكم إلى حالة النوع وتطوير الفكر مع الممارسة لأنه أثبت قدرته على الاستجابة للتحديات رغم حفاظه على ثوابت الأمة وفي طليعتها القضية الفلسطينية.

حضر المحاضرة رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني وأمين فرع الحزب للجامعة الدكتور جمال المحمود وحشد غفير من الأساتذة الجامعيين والطلاب.