افتتاح المعرض الشهري التخصصي للكتاب في رحاب جامعة دمشق

تشجيعاً للحركة الفكرية ونشر ثقافة القراءة أقامت الهيئة العامة السورية للكتاب أمس فعالية "المعرض الشهري التخصصي" بمشاركة اتحاد الكتاب العرب بالإضافة إلى ثماني دور نشر خاصة.
وقالت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح خلال افتتاح المعرض إن الوزارة ممثلة بالهيئة العامة السورية للكتاب أقامت بالتعاون مع الجامعات السورية وبشكل خاص مع جامعتي دمشق وتشرين معرض كتاب دائما بأسعار رمزية وحسومات كبيرة للطلاب.
وأضافت مشوح قد يظن البعض أن الطالب لا يقرأ نحن نقدنا هذه المقولة الخاطئة وأثبت الطالب وعيا واهتماما كبيرا بالثقافة والقراءة إذ بيعت بكلية الآداب على مدى عام 25 ألف كتاب وهذا رقم كبير جدا.
وبينت أن الوزارة ابتكرت اليوم طرقا جديدة للترويج للكتب وللموضوعات فستبدأ من بداية هذا الشهر بإقامة معرض تخصصي ولعام كامل مشيرة إلى أن هذا الشهر سيكون مخصصا للأدب والنقد شعرا وقصة ورواية والشهر القادم للفكر والفلسفة والشهر الذي يليه للدراسات الاجتماعية وهكذا حتى يجد كل طالب ضالته في مطبوعات وزارة الثقافة ومطبوعات الهيئات الأخرى عامة كانت أو خاصة لافتا إلى مشاركة اتحاد الكتاب العرب وغيرها من دور النشر وكلها بحسومات كبيرة.
وعبرت مشوح عن أملها في نشر ثقافة القراءة بين الطلاب والشباب الذين ابدوا وعيا كبيرا باهمية الكتابة والثقافة وخاصة في هذه المرحلة التي لا بد من إن نحصن فيها فكرنا وقلوبنا وعقولنا ضد كل وافد دخيل.
وأشار رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني إلى إن الجامعة تشكل البيئة الحاضنة كونها تمثل فئة الشباب مما يساعد في التنشئة العلمية .
وأضاف المار ديني  إن الجامعة  ستعرض في مجلسها القادم فكرة أطلاق شعار لكل طالب كتاب  وذلك على شكل قسائم لشراء الكتب بمعنى أنه سيكون هناك منحة مالية لكل طالب كتاب بما تقدره الجامعة فيشتري الطالب مجاناً كتباً بمقدار مالي معين.
وتحدث الدكتور حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب عن التعاون مع وزارة الثقافة مبينا أن المعرض هو واحد من المعارض التي يقوم بها اتحاد الكتاب العرب من خلال التفاعل والتكامل مع وزارة الثقافة وهو ليس المعرض الوحيد مشيرا إلى وجود معرض آخر في جامعة تشرين.
وبين جمعة أن فكرة التعاون مع وزارة الثقافة تلبي مجموعة من الأهداف أولها جمع أعداد كبيرة من الكتب ومن نوعيات مختلفة ليختار الطالب ما يستهويه من الكتب والثاني تقديم خدمة ثقافية مجانية بهدف وضع الكتاب بين أيدي المتلقي.

وعن الكتب التي ضمها المعرض شرح جمعة أنها متخصصة بفنون الأدب والقصة والنقد اضافة إلى كتب التاريخ والموسيقا والترجمات متمنيا أن يتحقق الهدف الذي يسعى إليه الاتحاد وهو أن نقول للناس اننا أصحاب حضارة وثقافة وان هذا الجيل لن يغترب عن ثقافته وليس صحيحا ما يشاع أننا أمة لا تقرأ ولكن علينا أن نختار الوسيلة المثلى للوصول للمتلقي فالحضارات تبنى بالفكر والعمل الدؤوب وهذا المعرض يشكل الصورة التي نتوخاها.
من جهته اعتبر الدكتور وضاح الخطيب مدير الهيئة العامة السورية للكتاب المعرض استمرارا لما بدأت به الهيئة قبل عام معللا سبب افتتاح المعرض في كلية الآداب بالرغبة في أن تكون الهيئة حاضرة حيث يكون القارئ مشيرا إلى أن الجامعة هي بيئة حاضنة للثقافة والحوار والإعلام وأوضح انه من خلال تجربة العام الماضي وجدنا أن عدد الكتب التي بعناها أكثر مما توقعنا لذا قررنا هذا العام أن نبدأ بشيء من التفاعل بين الكتاب ومرتادي المعرض والبيئة الحاضنة وهي هنا كلية الآداب.
وأضاف الخطيب في هذه الفعالية نعرض كتبنا بالتعاون مع اتحاد الكتاب العرب مع عدد من الناشرين من القطاع الخاص وعلى هامش الشهر التخصصي سيكون هناك محاضرة بموضوع الشهر فهذا التفاعل في المعرض كمساحة نعتقد أنه سيحقق الهدف المنشود.



عداد الزوار / 801336450 /