اختتام مشروع مركز التوجيه المهني بجامعة دمشق بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي

جرى اليوم في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات اختتام مشروع  مركز التوجيه المهني بجامعة دمشق الذي أحدث عام  2008 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنتقل ملكيته حاليا وبشكل كامل إلى الجامعة.
وأشار الدكتور محمد عامر المارديني رئيس جامعة دمشق إلى أن المرحلة السابقة من عمل المركز كانت هامة جداً حيث وفر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال فترة المشروع  الدعم الفني والمادي لبناء القدرات لكوادر المركز بينما تكفلت الجامعة بتجهيز المقر وتوفير الكوادر المطلوبة سعيا منها لتقديم أفضل الخدمات لأوسع شريحة من طلابها.
وأوضح المارديني أن مهمة مركز التوجيه المهني تتمثل في تعزيز وعي الطالب حول متطلبات سوق العمل  ويتم استثمار الخبرات المتراكمة لدى كادر المركز لمساعدة الطالب في فهم أفضل لذاته وتعريفه بميوله وهواياته ومهاراته وبالفرص التعليمية والمهنية المتاحة أمامه وكيف له أن يتخذ قراراً متعلقا بمهنة المستقبل في ضوء قدراته وميوله واتجاهاته.
ونوه رئيس الجامعة إلى أن جامعة دمشق تشارك حاليا بعدة مشاريع تدعم عمل المركز ومنها مشروع تمبوس "مركز المهارات طريق الطالب لسوق العمل" الذي يهتم بتطوير المهارات المتنوعة المطلوبة لسوق العمل ومشروع تمبوس "تيسير دخول سوق العمل في جامعات سورية ولبنان ومصر" الذي يهتم بتطوير خدمات الإرشاد الأكاديمي لتعريف الطلاب الراغبين بدخول الجامعة بمتطلبات الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي  بهدف تنمية الرغبة والدافعية لدى الطلاب وربطهم بسوق العمل بوقت مبكر مشيرا إلى حرص الجامعة على التواصل والتشبيك مع المؤسسات ذات العلاقة لإثراء الجوانب النظرية والعملية المنهجية لعمليتي الإرشاد والتوجيه المهني ليصار إلى بناء قدرات وطنية في مجال الإرشاد والتوجيه المهني وفق أسس ضمان الجودة وتوسيع نطاق الخدمة لإحداث وحدات إرشاد مهني في جميع الكليات في الجامعة وتزويد مختلف قطاعات العمل بمعلومات عن الكفاءات المتاحة لدى طلبة الجامعة وتقوية الشراكة معها من خلال إقامة بنك معلومات مشترك في هذا الشأن.  
بدورها قالت ريما الحسني ممثل عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن أهمية مركز التوجيه المهني بجامعة دمشق يأتي من كونه المركز الأول في سورية الذي يسعى للربط بين مخرجات التعليم و سوق العمل وردم الهوة بين متطلبات سوق العمل والكفاءات العلمية التي تخرجها جامعة دمشق  بهدف استثمارها وتوجيهها بالشكل الصحيح مشيرة إلى أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سعى خلال الأربع السنوات الماضية إلى إعداد كادر متميز للمركز وتقديم كافة أشكال الدعم الفني لتدريبه ليكون قادر على القيام بمهمة تدريب الخريجين.
وتحدث رئيس شركة التنمية للاستشارات عن تجربة الشركة  مع مركز التوجيه المهني خلال تدريب الطلاب للحصول على مهارات تواصل عملية لافتا إلى إن الطلاب كان لديهم شغف كبير لتفعيل الجانب العملي من التدريب نظرا لان معظم فرص العمل تتطلب وجود خبرة عملية لدى الخريج بالإضافة إلى رغبة الطلاب في تأسيس أعمال خاصة بهم
وألقى الطالب وائل سلوم كلمة الطلاب المتدربين أشار فيها إلى أهمية الدورات التدريبية  التي خضع لها الطلاب في المركز والخبرات الهامة التي حصلوا عليها خلال فترة تدريبهم والتي سهلت عليهم عملية التواصل مع سوق العمل بشكل اكبر مطالبين بان تشمل الدورات والمحاضرات  كافة المجالات وان يتم تعريف الطلاب في الكليات بخدمات المركز بالشكل المناسب.
وقدم الدكتور عبد السلام زيدان مدير مركز التوجيه المهني عرضا عن المركز وعمله والمعوقات لدى الطلاب في مجال التوجيه والإرشاد المهني لافتا ان مركز التوجيه المهني بجامعة دمشق الأول من نوعه في الجامعات السورية، يسعى لتمهيد الطريق أمام الطالب للالتحاق بسوق العمل من خلال مساعدته على اختيار المجالات الأكثر قرباً من تخصصه الدراسي، وكيف يمكنه إجراء مقابلة ناجحة للوظيفة، وكتابة سيرته الذاتية ( C.V) بالطريقة العلمية وتنمية المهارات الشخصية لدى الطالب وتخطيط مساره الوظيفي و توفير التدريب العملي ضمن الشركات والتعريف بسوق العمل من خلال خلق قنوات تواصل بين الطالب والسوق العمل  
ولفت إلى أن مخرجات المشروع خلال الفترة الماضية تجلت  بالتوعية والتعريف بمركز التوجيه المهني وبمفهوم الإرشاد المهني و تأسيس وتجهيز المركز، وبناء قدرات الكادر المخصص له، وتدريب الطلاب عمن خلال محاضرات ودورات تدريبية في التخطيط للمسار الوظيفي ومهارات التواصل والعمل الجماعي وغيرها من المواضيع ذات العلاقة بالإضافة إلى تطوير موقع انترنت  خاصة به.



عداد الزوار / 801295007 /