التقرير العلمي للمعسكر الإنتاجي لقسم الآثار المقام في موقعي تل الشامية و ابن هاني

ضمن اتفاقيات جامعة دمشق والمديرية العامة للآثار والمتاحف , أقيم المعسكر الإنتاجي للدفعة الثانية لقسم الآثار في محافظة اللاذقية، حيث حددت منطقة التدريب من قبل كل من الدكتور بسام جاموس والدكتور ميشيل مقدسي في نفس القطاع الذي نقب فيه عام 1932 من قبل العالم الفرنسي كلود شيفر بهدف إجراء أسبار في هذا المكان في تل الشامية، دراسة القطاع بشكل علمي بسبب عدم نشر نتائج التنقيبات السابقة بشكل واضح.
وقد تم تسمية القطاع الذي عمل فيه الطلاب قطاع D بأبعاده  5 × 15م وقسم إلى ثلاثة أقسام D1 - D2 - D3 حيث باشر الطلاب بإزالة الطبقة السطحية وهي عبارة عن ردميات وجد ضمنها كسر فخارية متنوعة , سوف تدرس في المستقبل ومدى أهميتها ولأي عصر تعود  وهنا تم تدريب الطلاب على منهجية التنقيب الأثري في المواقع الأثرية من خلال كيفية فتح المربع و استخدام أدوات التنقيب و التعامل مع المعالم الأثرية إن وجدت و التعامل مع القطع الأثرية و كيفية إجراء التوثيق الأثري المنهجي أثناء التنقيب.وذلك بإشراف المدرب أحمد ديب والدكتور سعيد الحجي.
كما تم تدريب الطلاب على كيفية دراسة السويات الأثرية في المقاطع من خلال جولة الأسبار التي قامت بها البعثة السورية مع بعض طلابنا في القطاعات A – B – C , حيث وجدت بعض المدافن المحفورة في الصخر والعائدة لفترة البرونز الوسيط بينما القسم الآخر من الطلاب عملوا في موقع رأس ابن هاني مع الأستاذ محمد رضوان من دائرة آثار اللاذقية وبإشراف الدكتور زياد سلهب قائد المعسكر ... وهذا الموقع يعتبر علمياً في اللغة الأثرية "عملية إنقاذ للآثار" حيث المشاريع الاستثمارية السياحية المقامة هناك حيث جرى فتح خمسة مربعات 4 × 4 م ، بجانب الحفريات السابقة التي أعطت نتائج جيدة وتم الكشف عن 350 قطعة نقدية والتي ستدرس في مخابر الآثار ، إضافة للمعالم المعمارية المتنوعة وخاصة الكنيسة البيزنطية ومعاصر الزيتون والتي تعود بمجملها حسب تقديرنا الأولي للفترة البيزنطية-الصليبية ، حيث تم الكشف على أساسات معمارية توحي بأن مدينة كاملة ستظهر في الحفريات المستقبلية وهذا ما أثبتته الجدران التي ظهرت في المربع K2 وهو المربع الثاني لدى طلابنا ، وعلى امتداد الجدران المنقب فيها سابقاً من قبل المديرية العامة ، وجدت لوحتان من الفسيفساء وهي عبارة عن أرضية للغرف مزينة بأحجار ملونة ، لم تدرس بعد وإنما سيكون لها شأن في المستقبل  و في المربع الثالث K3 المنقب فيه من قبل طلاب قسم الآثار وجدت عدة جرار فخارية لم تكن كاملة (نصفية) وهي كبيرة و يعتقد بأنها كانت جرار تخزين المؤنة قديما.
وسيتم لاحقاً دراسة كافة القطع الأثرية ، والبنية المعمارية بشكل مشترك في المستقبل ليكون الطلاب في جامعة دمشق الرافد الجيد مع الخبرة المكتسبة للمشاركة في البعثات التنقيبية المنتشرة في وطننا سورية .


 



عداد الزوار / 801318276 /