عطري يدشن مبنى رئاسة جامعة دمشق ومدرجها وكليتي الإعلام والمعلوماتية

افتتح المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء في السابع والعشرين من شهر شباط  مبنى رئاسة جامعة دمشق ومدرجها بعد ترميمهما وتجديدهما إضافة إلى مبنيي كليتي الإعلام والهندسة المعلوماتية بكلفة إجمالية 650ر1 مليار ليرة سورية
واطلع رئيس مجلس الوزراء على الأقسام التي تم ترميمها في مبنى رئاسة الجامعة والتي تضم عددا من المكاتب الإدارية إضافة إلى مدرج الجامعة التي بلغت تكلفة تأهيلها 250 مليون ليرة سورية وزار معرض الصور الذي يوثق تاريخ جامعة دمشق منذ نشأتها حتى الآن.
وافتتح المهندس عطري المبنى الجديد لكلية الإعلام في منطقة تجمع المزة والذي يضم إضافة إلى المدرجات والقاعات التدريسية والمكاتب الإدارية استديو تلفزيونيا تدريبيا يعتبر الأكثر تطورا على مستوى الشرق الأوسط وتشغل الكلية مساحة جزئية تبلغ 15 ألف متر مربع حيث بلغت الكلفة التقديرية للمبنى 470 مليون ليرة سورية في حين بلغت كلفة التجهيزات والتقنيات الخاصة باستوديوهات الكلية التي تتيح المجال للطلاب للتدريب على كل أنواع العمل الإعلامي التحريري والتلفزيوني والإذاعي 200 مليون ليرة سورية.
كما افتتح رئيس مجلس الوزراء المبنى الجديد لكلية الهندسة المعلوماتية الذي أنشئ على طريق مطار دمشق بمساحة طابقيه تبلغ 24 ألف متر مربع وكلفة تبلغ 730 مليون ليرة سورية ويتألف من عدة طوابق تشمل المدرجات والقاعات التدريسية والمكاتب الإدارية ومجهز بألف جهاز حاسوب متطور.
وبعد أن جال المهندس عطري على أقسام المباني الجديدة واستمع من القائمين عليها إلى شرح عن محتوياتها من تجهيزات ومعدات وعن التسهيلات التي تقدمها للطلبة والباحثين قال في تصريح للصحفيين إن جامعة دمشق تفخر بهذه الانجازات التي نأمل أن تنعكس إيجابا على واقع العملية التدريسية في الجامعة وتقدم المساعدة لأبنائنا الطلبة للدراسة في أفضل الظروف وبشروط تعليمية وعلمية عالية بما ينعكس إيجابا على مخرجات الجامعة ويحقق رفدا للوطن واحتياجاته من التنمية والتطور.

وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أهمية ربط الجامعة بالمجتمع والتركيز على ان تكون المناهج الجامعية مرتبطة ارتباطا مباشرا بسوق العمل واحتياجاتها لافتا إلى أن هناك احتياجا كبيرا في سوق العمل لخريجي الهندسة المعلوماتية سواء في القطاع العام أو الخاص لمواكبة متطلبات العصر الحديث ونشاطات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وأكد المهندس عطري أن لدى الحكومة توجهات وبرامج طموحة وواسعة في مجالي التربية والتعليم العالي حيث تم تخصيص حوالي 90 مليار ليرة سورية في الخطة الخمسية الحادية عشرة لهذين القطاعين وتطويرهما وإضافة مبان ومنشآت جديدة وحضارية وتجهيزات حديثة ووسائل تعليمية متطورة تقدم أسمى الخدمات لأبناء شعبنا.
وأشار الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق إلى إن ترميم مبنى رئاسة جامعة دمشق ومدرجها دليل على تضافر جهود أبناء الوطن في سورية والمغترب على حب الوطن والحرص على رفعته وتقدمه ودعم مسيرة التطوير فيه.
وأضاف: "لهذا المدرج رمزيته التاريخية والعلمية الخاصة حيث احتضن مناسبات عظيمة واستضاف بعضاً من أهم الشخصيات على مدى تاريخه  وتحدث على منبره العديد من الزعماء

والعلماء والمفكرين والمثقفين فإذ به اليوم يختزل محطات لا تنسى من تاريخ سورية الحديث والمعاصر فهنا مقر الجامعة السورية التي تأسست رسمياً 1923 بجهود خيرة من أول رئيس لها الدكتور وفيق رضا سعيد وكان نواة لجامعة دمشق التي يعود لها الفضل الكبير بتخريج الكفاءات ذات الأثر الأبرز  في النهضة العلمية والتعليمية وفي مجرى الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في سورية والوطن العربي"
من جهته عبر وفيق رضا سعيد الذي تبرع بتكلفة ترميم مبنى رئاسة جامعة دمشق ومدرجها عن شكره وامتنانه لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع المتميز خلال مراحل الدراسة والتنفيذ والإشراف واقتبس من كلمة والده رضا سعيد في حفل تدشين المدرج عام 1928 هذه العبارات:


"إن الجامعات هي المقياس الصحيح الذي تقاس به درجة رقي البلاد وعودها في سلم الحضارة فالبلاد التي شيدت فيها الجامعات هي بلاد قد سار شوطها في مضمار العلم ونال أبنائها قسطهم من الحضارة ،وعلى قدر رقي الجامعات يكون رقي البلاد التي أنشأتها، فحيث ترون منشآت جامعات راقية، وتشاهدون الإقبال عليها شديداً تشعرون أن البلاد تدب فيها روح الحياة ، ويجري في عروقها دم العلم".
شارك في الافتتاح الدكتور غياث بركات وزير التعليم العالي والدكتور محسن بلال وزير الإعلام والدكتور رضا سعيد وزير الصحة والدكتور رياض عصمت وزير الثقافة ونواب رئيس جامعة دمشق وعدد من أعضاء فرع الجامعة لنقابة المعلمين وعمداء وأساتذة الجامعة وعدد من الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية بدمشق.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 



عداد الزوار / 801605036 /