اختتام فعاليات ورشة عمل استثمار قواعد البيانات الإلكترونية في البحث العلمي

اختتمت في الثالث والعشرين من كانون الثاني بقاعة رضا سعيد للمؤتمرات أعمال ورشة عمل استثمار قواعد البيانات الإلكترونية في البحث العلمي التي أقامتها مديرية البحث العلمي بجامعة دمشق في الثاني عشر من الشهر الجاري بمشاركة باحثين وأعضاء الهيئة التدريسية وطلاب الدراسات العليا بمختلف كليات الجامعة إضافة إلى خبراء ومختصين في مجالات قواعد البيانات الإلكترونية بهدف رفع مهارة الباحثين وأعضاء الهيئة التعليمية بالجامعة في استخدام الموارد الإلكترونية للمعلومات والتعريف بالمكتبات الإلكترونية  حيث تركزت المحاضرات  التدريبية للورشة التي ألقاها خبراء ومحاضرون مختصون في مجالات قواعد البيانات الإلكترونية على تدريب الكوادر التعليمية لسبعة قطاعات أكاديمية هي العلوم الاقتصادية وإدارة الأعمال والعلوم الطبية والصيدلانية والعلوم الهندسية التقانية الميكانيكية والكهربائية والمعلوماتية والعلوم الهندسية الإنشائية المدني والعمارة والفنون الجميلة والعلوم الأساسية والهندسية الزراعية والعلوم القانونية والشرعية والسياسية إضافة إلى العلوم الإنسانية والأدبية.

وأكد الباحثون في الكليات التابعة للجامعة على أهمية الورشة والفائدة التي قدمتها من خلال جلسات أعمالها المختلفة، إضافة لكونها خطوة رائدة في المساهمة بتطوير أدوات البحث العلمي المتاحة للباحثين وغير مسبوقة في الجامعات والمراكز البحثية السورية وربما حتى على مستوى الدول المحيطة، نتيجة تعدد المكتبات المساهمة في فعالياتها والخدمات المتميزة التي تقدمها هذه المكتبات إضافة نوعيتها المتميزة على مستوى العالم، وضماناً لتحقيق الفائدة المرجوة من هذه الورشة ومتابعة المضي قدماً في هذا الطريق الذي رسمته الجامعة نحو مستقبل ملؤه التقدم والازدهار في البحث العلمي خلصت المناقشات والمداولات التي تمت خلال الجلسات المختلفة لورشة العمل في القطاعات التخصصية المختلفة إلى جملة من المقترحات والتوصيات منها:تكرار القيام بورشات عمل مشابهة وذلك لتعميم الفائدة على الباحثين في الجامعة باستخدام قواعد البيانات الإلكترونية بشكل يزيد من تآلفهم معها ويصل بها لأن تصبح أداة عمل يومية في نشاطهم البحثي من جهة وللتقييم المستمر للمكتبات المتاحة في الجامعة مما سيساعد على استبعاد الغير مفيد منها وإدراج مكتبات جديدة أكثر أهمية وتلبية لمتطلبات العمل البحث في الجامعة من جهة أخرى.،ضرورة تشميل مكتبات أخرى في فترة التقييم التجريبية مثل : Wiley و J Stor وغيرها والتأكيد على التوسع في المكتبات العربية خصوصاً في بعض الاختصاصات التي تعتبر اللغة العربية فيها أساساً كبعض العلوم الإنسانية والعلوم الشرعية ،تدريب فريق متخصص في كل كلية على المكتبات المتاحة في الجامعة بحيث يعمل على تأمين المساعدة لأعضاء الهيئة التدريسية بشكل مستمر ،التأكيد على أهمية منظومة البحث العلمي المحدثة في الجامعة وأهمية تحديثها بشكل دائم وربطها بمنشورات جامعة دمشق على اختلاف أنواعها، بحيث تؤمن عبر شبكة الإنترنت مرجعاً دائماً لمختلف النشاطات البحثية في الجامعة،السعي لاعتماد منشورات جامعة دمشق، من مجلات علمية ومراجع أكاديمية، في المكتبات الإلكترونية العالمية، الأمر الذي يمكن أن ينعكس بشكل إيجابي على رفع رصيد المرجعية العلمية لهذه المنشورات ،تفعيل اتفاقيات التعاون العلمي مع الجامعات والمراكز البحثية الأخرى لجهة تبادل موارد المعلومات المتاحة مما قد يسهم في توفير بعض القواعد المتوفرة فيها للباحثين في جامعة دمشق.

وبما يتعلق بالمقترحات ذات الصلة والمرتبطة بمخرجات البحث العلمي لأعضاء الهيئة التدريسية فقد أوصى الباحثون بضرورة تطوير وسائل اعتماد المجلات المحكمة بحيث يتم توسيع قاعدة المجلات المحكمة لإتاحة خيارات متعددة أمام الباحثين من جهة وتسهيل إجراءات اعتماد منشوراتهم العلمية من جهة أخرى نتشجيع الباحثين على النشر في المجلات العالمية وذلك من خلال تغطية الجامعة للنفقات المترتبة على الباحث والمرتبطة بعملية النشر ،القيام بورشة عمل خاصة بالكتابة العلمية وذلك لمساعدة الباحثين في الجامعة بالحصول على الوسائل العلمية اللازمة لهم لنشر نتاجهم العلمي،القيام بورشة عمل خاصة بالتسجيل و الاعتماد لبراءات الاختراع بحيث تساعد في رفع مهارة الباحثين في الجامعة بإخراج نتائج أبحاثهم بالصورة الملائمة لتسجيلها في هيئات تسجيل الاختراع العالمية.

كما شدد المشاركون على أهمية تطوير البنية التحتية اللازمة من خلال الإسراع بإنشاء مكتبة إلكترونية على مستوى الجامعة وعلى مستوى الكليات تساعد الباحثين في الكليات المختلفة بالحصول على معلومات عن توفر الكتب والمراجع العلمية فيها وضرورة ربطها مع مكتبات الجامعة الأخرى ومكتبة الأسد الوطنية ومن ثم إيجاد آليات لتسهيل تبادل المراجع فيما بينها ،ضرورة تزويد جميع أعضاء الهيئة التدريسية بحواسيب خاصة مع ضمان ربطها بشبكة الجامعة بالسرعة الممكنة وذلك لتسهيل عملية وصول الباحث للموارد الإلكترونية المتوفرة في الجامعة وكذلك تخصيص قاعات كمبيوتر في كل كلية مخصصة لطلاب الدراسات العليا، تؤمن النفاذ لشبكة الجامعة بشكل يسمح لهم باستثمارها على مدار اليوم.



عداد الزوار / 801340998 /