جامعة دمشق تطلق مشروعاً لتطوير درجة الماجستير في البحوث الصحية العامة التطبيقية

أطلقت جامعة دمشق في السابع والعشرين من شباط مشروعا خاصا بتطوير درجة الماجستير في البحوث الصحية العامة التطبيقية (مافار) في إطار مشاريع تمبوس  برنامج الحراك عبر أوربا لتطوير التعليم العالي في الدول الشريكة بمشاركة جهات أكاديمية من الجامعات السورية (دمشق، حلب ،تشرين ،الجامعة الافتراضية) وجامعات أوروبية (بوردو الثانية ،كوبنهاجن ،نيوكاسل آبون تاين) مع وزارات الصحة والبيئة والتعليم العالي في سورية بالإضافة إلى المركز السوري لأبحاث التدخين في حلب شريكا من المجتمع الأهلي.
وتضمن النشاط الافتتاحي للمشروع ورشة عمل لتقييم احتياجات سوق العمل والاستفادة من الخريجين في رفد البحث العلمي الصحي الموجه للمشاكل الصحية في المجتمع.
ولفت رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد عامر المارديني الى أهمية أن تكون جامعة دمشق الحاضنة الاساسية لهذا المشروع لكونه ينسجم مع أهداف كلية الطب في الجامعة التي تضم خيرة الكوادر الطبية والمشافي التعليمية في سورية  و تحقيقا لتوجهات الجامعة في الربط بين المخرجات التعليمية وسوق العمل مشيرا إلى ما يميز هذه الدرجة العلمية المقترحة تحقيقها التكامل بين تطوير البحث العلمي و المناهج وبناء قدرات الكادر التدريسي كما انها تستجيب للمشاكل الصحية العمومية في سورية ليكون البحث العلمي فيها ملبيا للاحتياجات الصحية المحلية مبديا استعداد لدعم المشروع وتسخير جميع الخبرات والإمكانيات للوصول إلى غايته المنشودة.  
ونوهت معاون وزير الصحة رجوة الجبيلي إلى أهمية هذا الماجستير في تفعيل الجهود والطاقات واستثمار الخبرات التطبيقية في مجال الصحة العامة .
وعن أهداف المشروع وميزاته بينت مديرة مركز التطوير الطبي ومنسق المشروع بالجامعة الدكتورة هيام بشور بأن المشروع  يهدف إلى تطوير درجة ماجستير جديدة ومرنة عبر الشبكة متوافقة مع المعايير الدولية لمعالجة الاحتياجات المحلية وذلك في مجال طرق البحوث الصحية التطبيقية في الصحة العامة من أجل إعداد الباحثين المؤهلين الذين سيسهمون في خلق وتنفيذ وتقييم سياسات صحية فعالة وبرامج تدعم الدور التنموي للجامعات السورية في تلبية حاجة المجتمع الصحية.
بدوره أشار المنسق الوطني للمشروع الدكتور سامر رستم إلى هذا المشروع سيوفر للبحوث الطبية المناخ المناسب من أجل تطويرها وتصميم الدراسات وجمع المعلومات وتحليلها بما يتناسب مع متطلبات المجتمع مشيرا إلى تدنى مستوى الأبحاث السورية المنجزة في هذا المجال مما يؤكد وجود قصور في  النظام الداعم للبحث العلمي في سورية بشكل أساسي وعدم تناسبه مع التطورات العلمية لافتا إلى جامعة دمشق أكثر الأبحاث العلمية في المجال الطبي نشرت خلال الثلاثين سنة الماضية واتى بالمرتبة الثانية المركز السوري لأبحاث التدخين. مقترحا إنشاء شبكة لدعم البحث العلمي بين وزارتي التعليم العالي والصحة وتطوير طرق للبحث العلمي.
بدوره أكد الدكتور رامي أيوبي المدير الوطني لبرنامج تمبوس في سورية إلى أهمية هذا المشروع في تطوير البحث الطبي  بشكل أساسي  مشيرا إلى استمرار  تمبوس بمشاريعه في سورية حتى نهاية .2013 وتطلع نحو المزيد من المشاريع في المستقبل.

حضر الافتتاح الدكتور غسان عاصي المدير العام للهيئة العليا للبحث العلمي والدكتور راكان رزوق نائب رئيس الجامعة لشؤون البحث العلمي وبعض عمداء الكليات وممثلون عن جامعات حلب وتشرين والافتراضية والمركز السوري لأبحاث التدخين كشريك بحثي ومركز الدراسات الصحية الإستراتيجية إضافة إلى ممثلي بعض الجمعيات وبعض ممثلي القطاع الخاص الدوائي والجمعيات الأهلية.



عداد الزوار / 801146509 /