نتائج مشجعة لجامعة دمشق خلال مشاركتها في مسابقة البرمجةacm-icpc

 
   وقد حقق الطلاب الذين شاركوا من خلال فريقين نتائج ايجابية في هذه المسابقة.
حيث أثنى الدكتور معلا على النتائج الهامة التي حققها الطلاب في هذه المسابقة وحثهم على بذل المزيد من الجهود من أجل تطوير قدراتهم وكفاءاتهم العلمية والأكاديمية من خلال المشاركة في جميع الفعاليات والنشاطات العلمية المحلية والعالمية بما ينعكس إيجابا على مستواهم العلمي وسمعة كليتهم وجامعتهم التي يحملون اسمها وتفتخر بخريجيها أينما حلو.
وأعرب الدكتور معلا عن استعداد الجامعة لتأمين كافة  الظروف والاحتياجات المادية والمعنوية  للطلاب وكل ما من شأنه تحفيزهم  للمشاركة في المسابقات وتحصيل مراكز متقدمة  فيها.  
 
حول مشاركة جامعة دمشق في المسابقة قال الدكتور عمار خيربك عميد الكلية:  انطلقت المسابقة العالمية منذ أربع وثلاثين سنة في الولايات المتحدة الأمريكية وبدأت المشاركة العربية في المسابقة منذ اثنتي عشرة سنة عام 1998.  و يتم تقسيم العالم إلى مناطق كبيرة (أقاليم) وتجري التصفيات بين جامعات كل منطقة على حدة ومن ثم يتأهل الفائزون في المناطق إلى التصفيات العالمية
 وقد شاركت سورية لأول مرة بالمسابقة عام2007 في مصر من خلال فريق من كلية الهندسة المعلوماتية بجامعة دمشق و تألف الفريق من الطلاب سليمان حسن وطارق الجبان (سنة خامسة) وأبي صندوق (سنة ثالثة). وكانت المشاركة متواضعة وحقق الفريق المركز 26 من 46 فريقاً مشاركاً. والسبب في ذلك  يعود إلى عدم معرفة الكلية بهذه المسابقة إلا قبل أسبوع من موعد المشاركة الأمر الذي لم يترك مجالاً للتدريب كما واجه الفريق صعوبات حينها مثل نقص التمويل حتى قامت الجهة المنظمة بتمويله من أجل تشجيع السوريين على المشاركة.
وفي عام 2008 شاركت الجامعة بفريقين من كلية الهندسة المعلوماتية و أصبح سليمان حسن المشارك سابقاً مدرباً للفريقين الذين تألفا من الطلاب عمار النحاس ومدحت الصوص (ماجستير)، أبي صندوق وزاهر الحنبرجي وخلدون غانم (سنة رابعة) وحظيت المشاركة يومها بدعم كامل من الكلية وتم تأمين قاعة للاستخدام من أجل التدريب وكان على شكل جلسات منافسة بين الفريقين في بيئة ومسائل مشابهة للمسابقة الإقليمية وعمل الجميع يومها بروح تطوعية وقدمت جامعة دمشق والجمعية العلمية السورية للمعلوماتية الدعم المالي اللازم كاملاً. وقد كانت المشاركة جيدة حيث تقدمت الجامعة إلى المركز الثاني عشر ونالت جائزة ثاني أفضل جامعة متحدية (Challenger University) وذلك اعترافاً من اللجنة المنظمة بالتحسن الملحوظ في مشاركة الجامعة على الرغم من المشاركة للمرة الثانية فقط..
وخلال  العام 2009  شاركت الجامعة بالمسابقة في مصر و تقدمت الجامعة إلى المركز الثامن وكانت قريبة جداً من التأهل للنهائيات وقد تركت بصمة حقيقية حيث كانت في مركز متقدم طوال فترة المشاركة مما جعل المشاركين الآخرين يتكلمون عن قصة النجاح لمشاركة الجامعة و بقيت جامعة دمشق في المركز الرابع طيلة الساعات الأربع الأولى من المسابقة وهذا جعلها محط حديث الموجودين من جامعات مختلفة في الوطن العربي نظراً لحداثة مشاركتها  مشيراً إلى أنه تم البدء بالتأهيل في فترة مبكرة  فقبل سبعة أشهر طلب من الطلاب الاشتراك للمنافسة ومن ثم تم تدريبهم على منهاج متخصص في قاعات الكلية وتم توعية الطلاب أثناء المحاضرات وتأمين القاعات والمخابر التي أجريت فيها مسابقتان محليتان لاختيار الفريقين حيث  قام المهندس سليمان حسن بالتدريب وتكوين الفريقين من الطلاب زاهر الحنبرجي وأبي صندوق (سنة خامسة), علاء قنص (سنة رابعة)، جاد دروس، يامن علي ورزق الله توما (سنة ثالثة) وكانت الخطوة التالية هي التدريبات الجماعية وقد كانت بالفعل مستهلكة للوقت وهذا تطلب وعياً من الطلاب الذين اضطروا إلى تأجيل وظائفهم والتدريب على المسابقة و قد استجابت عمادة الكلية وتفهمت الظروف وطلبت بشكل رسمي من المحاضرين مساعدة الطلاب بإتاحة المزيد من الوقت لهم و غطت جامعة دمشق والجمعية كامل التكاليف وقدم لهم الدعم المادي والمعنوي.

 وعن أهمية المشاركة في المسابقة بين الدكتور خيربك أن مشاركة الجامعة في المسابقة يخلق حافزاً لدى الطلاب لتحسين مستواهم من أجل تحصيل مركز جيد وهذا ينعكس بالضرورة على مستوى الطلاب وكفاءتهم العلمية.كما أن مشاركة الجامعة في مسابقة عالمية كهذه يعطي الجامعة فرصة إضافية للتعريف بنفسها ويحسن في ترتيبها العالمي وبخاصة أن من معايير هذا الترتيب هو مشاركة الجامعة في مسابقات عالمية وتحصيل مراكز جيدة فيها.
كما  أن هذه المسابقة أو غيرها من المسابقات المماثلة لا تكمن  أهميتها في الفوز وإنما في الحراك العلمي الذي تحدثه داخل الجامعة وهو المكسب الحقيقي للجامعة بطلابها وأساتذتها. وحريٌّ بالجامعة أن ترصد المسابقات الإقليمية والدولية في شتى المجالات وتصبح المشاركة فيها ثقافة وتخصص ميزانية لذلك فهذا يمثل معيار تقييم خارجي وموضوعي لأدائنا.

وقال المهندس سليمان حسن مدرب الفريق إن تحصيل مركز متقدم في هذه المسابقة يتبع بشكل مباشر للتدريب فبقدر ما يمتلك الفريق معرفة تقنية وخوارزمية عالية و يكون قادراً على العمل الجماعي، بقدر ما يحقق مركزاً متقدماً وفي كلية الهندسة المعلوماتية،تحسنت إجرائياتنا لتغطية النواحي السابقة مع السنوات  ومن من المهم أيضاً وجود ثقافة موازية لإجرائية التأهيل وهذه الثقافة تراكمية تعتمد بشكل كبير على المشاركات السابقة وهذا في الواقع يفسر احتلال الجامعات التي درجت على المشاركة منذ عشر سنين للمراكز المتقدمة هذه الثقافة تستمد أهميتها من أنها تحفز أكبر عدد ممكن من الطلاب على المشاركة ومن ثم المنافسة وبالتالي تحسن فرص الجامعة في الحصول على المراكز المتقدمة كما أن المشاركة بفريقين ضرورية لأنها من جهة تزيد فرص الجامعة لنيل مراتب أفضل ومن جهة وتؤهل الطلاب للمشاركات المستقبلية وأخيراً تؤهل مزيداً منهم ليكونوا حاملين وناشرين لثقافة المسابقة في السنوات التالية لمشاركتهم

ومن خلال التجربة مع الطلاب تبين أن نسبة عالية منهم تنقصهم الحماسة للمشاركة في المسابقة كما أنهم يعانون من عدم قدرتهم على تخصيص الوقت الكافي للتدريب. ومن جهة أخرى إن المدرب حتى الآن هو شخص متطوع وهذا لا يسمح له بالتفرغ الكامل للمسابقة.
لذلك نقترح أن تتواجد آلية لتحفيز الطلاب للمشاركة في التصفيات المحلية في الكلية مثل تنظيم مسابقة وجلب جهة راعية لها وأن تنتهي بجائزة مادية وشهادة من الجامعة وهذا ما يقابل المسابقة المحلية كما نقترح أن يتم إيجاد آلية لدعم المدربين مادياً من أجل تمكينهم من التفرغ للمسابقة. ومن المفيد جداً التواصل مع الجامعات الأخرى في سورية، حكومية وخاصة، من أجل تنظيم مسابقة وطنية على مستوى سورية وجامعة دمشق خير من ينظم هذه المسابقة وهنا  نقترح أيضاً أن تستضيف جامعة دمشق وبالتعاون مع الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية المسابقة الإقليمية في عام 2011 أو 2012 وذلك لكي تعطي فرصة أعلى للسوريين للمشاركة، نظراً لقلة تكاليف المشاركة في هذه الحالة. علماً أن لدى سورية القدرة على استضافة المسابقة وتجربة الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في تنظيم الأولمبياد السوري للمعلوماتية واستضافة الأولمبياد العربي هو خير دليل على ذلك.ومن الضروري رفع توصية لوزارة التربية من أجل بدء بتدريب الطلاب في مراحل باكرة على مناهج متقدمة في الرياضيات والخوارزميات، على غرار ما تفعله دول مثل الصين وروسيا وأميركا، ليكونوا الجيل المستقبلي الذي سيحمل سورية إلى مراكز متقدمة في النهائيات وهذا الأمر حاسم وضروري وبدونه لا يمكن أن نحقق مركزاً في النهائيات مهما بلغ التدريب في المرحلة الجامعية. وهذا الكلام نابع من تجربة الدول العربية في النهائيات.



عداد الزوار / 801295526 /