المعرض الجماعي الأول لطلاب كلية الفنون الجميلة

افتتح في الخامس من شهر شباط المعرض الجماعي الأول لطلاب كلية الفنون الجميلة وذلك في فندق ديديمان دمشق بمشاركة أكثر من أربعين طالباً وطالبة من قسم التصوير الزيتي قدموا جميعهم مشاركات متنوعة عبر لوحات تشكيلية ذات موضوعات غاية في الجرأة الفنية والجمالية.
وأشار الدكتور وائل معلا رئيس جامعة دمشق  إلى أن كلية الفنون الجميلة من أعرق الكليات في سورية حيث مضى على تأسيسها أكثر من نصف قرن وستحتفل الجامعة بهذه المناسبة قريباً مشيراً إلى أن معرض طلاب كلية الفنون يجسد هذه العراقة ويقدم الكفاءات الموجودة لدى طلاب قسم التصوير.
وأوضح معلا أنه لاحظ من خلال الأعمال المقدمة في المعرض مواهب فنية عالية المستوى استطاع الطلاب تجسيدها في أعمالهم برؤى فنية متميزة للإطلالة على جمهور أوسع وقال: إن هناك تعاوناً بين الجامعة ومؤسسات المجتمع المختلفة.
وبين رئيس الجامعة  أن هذا النوع من المعارض يأتي ضمن خطط إدارة الجامعة لربط الطلاب بسوق العمل وهيئات المجتمع المختلفة.
من جانبه قال الدكتور محمود شاهين عميد كلية الفنون: إن أهمية هذا المعرض تأتي من أنه يأتي في المرحلة الأخيرة من حياة طلاب الكلية وهم على عتبة الانطلاق إلى المشاركة في المحترف التشكيلي السوري مشيراً إلى أن هذه التجربة الجماعية تبين الصياغة الخاصة لكل طالب عبر موضوعاته التي يطرحها في اللوحة ولذلك سعت كلية الفنون إلى تقديم تجارب أكثر من أربعين طالباً وطالبة من أجل أن يتلقى هؤلاء ملاحظات مباشرة من جمهورهم على أعمالهم التي اقترحوها وفق صيغة جماعية.
وأوضح شاهين أن عملية احتكاك الطلاب مع الناس في هذه المعارض تشكل لهم حافزاً كبيراً للدخول إلى الحياة الفنية الحقيقية حيث تساعدهم ردود فعل الجمهور على الأخذ بها وتصويبها ومناقشتها والعودة إلى مرجعياتهم الفنية للتأكد مما اقترحوه وما يمكن أن يقدموه في أعمالهم الفنية المبكرة.
وكشف شاهين أن كلية الفنون بصدد إطلاق معارض جماعية لأقسام النحت والحفر المطبوع والاتصالات البصرية قريباً عبر المعرض السنوي الذي من المقرر إقامته في صالة عرض الكلية.
وعكست اللوحات المشاركة التي استخدمت مادتي الزيت والإكرليك انسجاماً عالياً بين البيئة السورية ومفرداتها الخاصة وبين مفرزات الحضارة الرقمية الجديدة حيث واءم الطلاب بين الأصالة والحداثة وفق منظور جمالي جديد يبشر ببزوغ تيارات فنية جديدة في الجيل الجديد الذي يحمل هاجساً إبداعياً في تحقيق الموازنة بين التراث والمعاصرة عبر الإفادة من الفنون الشعبية ومقتنيات المتاحف السورية وما تضمه من مقتنيات تعكس أصالة الفنان السوري عبر القرون.



عداد الزوار / 801015205 /