17 بحثاً علمياً في مسابقة البحث العلمي الطلابي الخامسة بكلية طب الاسنان

وأشار الدكتور محمد يوسف عميد كلية طب الأسنان بجامعة دمشق إلى أن الإقبال المتزايد على المشاركة يدل على أن المسابقة حققت جزءا من غايتها في تشجيع الأبحاث العلمية ويبقى الجزء الأهم تعويد الطالب على العمل الذاتي الذي ينقله من مرحلة التلقي السلبي للمعلومات إلى مرحلة البحث المنهجي عن المعلومة لافتاً إلى أن إن السعي جار كي يصبح البحث العلمي إلزاميا من خلال تضمينه في المنهاج وهذا مطروح في خطة تطوير المناهج في إطار برنامج تيمبوس للتعاون بين وزارة التعليم العالي والاتحاد الأوروبي موضحا أن المشكلة الأساس بالنسبة لأغلبية خريجي طب الأسنان أنهم يكتفون بما تعلموه في الجامعة بحيث يصعب عليهم مواجهة الحالات المرضية الجديدة أما في حال تعودوا من البداية على البحث بأنفسهم بإشراف علمي فسيسهل ذلك عملهم ومواكبتهم لتطورات المهنة وسيحميهم من الانخداع بمنتجات طبية أجنبية غير فعالة وهذا في النهاية هو لمصلحة المواطن والسياسة الصحية في سورية.
ولفت الدكتور أسامة إبراهيم الأستاذ في كلية قسم اللثة في الكلية عضو اللجنة المنظمة عن المسابقة المشرف إلى أن هذه المسابقة موجهة للطلاب المتفوقين والمهتمين بالتحصيل العلمي ولديهم هاجس مستمر بتطوير قدراتهم وإمكانياتهم العلمية والغاية تحفيزهم وحثهم على البحث والتفكير العلمي وكيفية الحصول على المعلومة الصحيحة بشكل منهجي وتتيح لهم المجال للتنافس الشريف فيما بينهم لتقديم الأفضل مشيراً أن فكرة المسابقة بدأت عام 2006 بهدف تشجيع طلاب كلية طب الأسنان بجامعة دمشق على تطوير ما يقدمونه في سياق دراستهم من حلقات البحث وهي بمثابة مرجعة أو تلخيص للأدب الطبي حيث لاقت صدى كبيراً بين الطلاب مما دفع إدارة الكلية واللجنة المنظمة لتطوير المسابقة وجعلها مسابقة علمية بين طلاب كليات طب الأسنان بعد أن اتسعت دائرة المشاركة لتشمل الجامعات السورية كافة حيث جرى تحديد هدفها بتقديم أبجاث علمية مبتكرة جديدة تستوفي شروط البحث العلمي وبعضها يعتمد أسلوبا جديدا في التقديم باستخدام تقنيات الكومبيوتر لافتاً إلى أنه سيتم إرسال الأبحاث المشاركة من قبل اللجنة المنظمة إلى لجنة التحكيم لتقييمها بشكل موضوعي وستمنح الأبحاث الثلاثة الفائزة جوائز كما تعطى شهادات تقدير لجميع المشاركين البالغ عددهم 24 طالب لعلها تبقى ذكرى طيبة في نفوس الطلاب كجانب عن نشاطهم العلمي في كلياتهم.    
وقال الدكتور مهند لفلوف الأستاذ في قسم طب أسنان الأطفال بجامعة دمشق إن هذا الحدث في عامه الخامس على التوالي يزيد من تحفيز الطلاب في السنتين الرابعة والخامسة على تعلم أساسيات البحث العلمي ويؤمن التواصل في هذا المجال بين الجامعات الحكومية والخاصة في سورية لافتا إلى أن عدد المشاركين ازداد باطراد منذ إطلاق المسابقة عام 2006 وحلقات البحث تطورت إلى أبحاث علمية حقيقية ما فتح الباب لتوسع نوعي جديد تمثل بمشاركة جامعات القطاع الخاص.