محبة وأمل” لقاء مع طلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في كلية الآداب بجامعة دمشق

2015/12/8

بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص من ذوي الإعاقة نظم قسم علم الاجتماع في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق لقاء بين أساتذة القسم والطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة تحت عنوان “محبة وأمل”.

وأكدت الدكتورة أمل دكاك رئيسة القسم أن اللقاء ينظم للسنة الرابعة على التوالي مع الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة سواء الإعاقات البصرية أو الحركية وذلك ضمن فعاليات يوم الثلاثاء الاجتماعي بهدف التحدث معهم والاستماع إلى مطالبهم والمشكلات التي تواجههم سواء في الجامعة أو المجتمع بشكل عام مبينة أن القسم معني بهذه الشريحة من المجتمع ويهتم بها دائما ويسعى إلى “تحقيق مطالبها وتقديم التسهيلات لها بالتعاون مع الجامعة ووزارة التعليم العالي”.

من جانبه قدم الدكتور بلال عرابي الأستاذ في قسم علم الاجتماع مجموعة من الاقتراحات والتوصيات لتحسين أوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع داعيا إلى رفع القيود التي تعطل أو تؤخر تمكينهم من فرص التعليم في مختلف مراحله والقيام بالدراسات العلمية والبحوث الخاصة بشؤونهم في مختلف الميادين ورصد منح لاستكمال التكوين في علوم التربية الخاصة بهم والوقاية والعلاج وتنظيم دورات وحلقات متنقلة ومستمرة دوريا بين البلدان العربية لمتابعتهم إضافة إلى ضرورة تمييزهم بتسهيلات خاصة في الأماكن العامة ووسائل النقل العمومية وتفعيل دور الإعلام لتسليط الضوء على إمكانياتهم والإيجابيات التي يتمتعون بها والتي تؤهلهم ليأخذوا دورهم الصحيح في المجتمع وعقد الندوات واللقاءات لبحث الحالات الخاصة بهم ورعايتهم.

بدوره بين الدكتور علي بركات استاذ في القسم أن سورية اهتمت بهذه الشريحة من المجتمع وأصدرت العديد من القرارات والمراسيم الخاصة بها فكان لذوي الاحتياجات الخاصة حصة في فرص العمل بكل دوائر الدولة ومؤسساتها ومراكز رعاية لهم في جميع المحافظات.

في سياق متصل دعا الدكتور أحمد الأصفر إلى التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة على أساس إنساني وتعزيز الجهود التي تجعلهم يفجرون طاقاتهم وإمكانياتهم فهناك عباقرة منهم قدموا للإنسانية الكثير أمثال طه حسين وبتهوفن بينما اعتبر الدكتور أديب عقيل أن الإعاقة ليست في الحركة أو البصر وإنما في العقل داعيا إلى تفعيل كل مقومات التنمية البشرية ومحاسبة الفاسدين الذين يعيقون تطور المجتمع.

من جهتها أكدت رولا المحمد رئيسة لجنة ذوي الاحتياجات الخاصة في جامعة دمشق أهمية اللقاء بما يقدمه من دعم معنوي للطلاب مبينة أن اللجنة تسعى إلى وضع خطط ومناهج وآليات لتقديم التسهيلات اللازمة لهم مشيرة إلى حاجة الجامعة لمتطوعين للمساعدة في هذا المجال وتطوير طرق الدراسة وأدواتها إضافة إلى ضرورة توفير مكتبة صوتية للمكفوفين في الجامعة وتوثيق نشاطاتهم إعلاميا.

واستعرض بديع خلف رئيس مركز المعلوماتية للمكفوفين في جامعة دمشق الجوائز التي حصل عليها الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة خلال مشاركتهم في العديد من النشاطات الداخلية والخارجية في المجالات الرياضية والثقافية والفنية.

بدورهم أشار طلاب الاحتياجات الخاصة في مداخلاتهم إلى الصعوبات والمشكلات التي تواجههم أثناء دراستهم داعين إلى تقديم المحاضرات في الجامعة بطريقة برايل لتعليم المكفوفين وتوفير الحواسيب الناطقة لهم.

وحددت منظمة الأمم المتحدة الثالث من كانون الاول من كل عام للاحتفال باليوم العالمي لذوي الإعاقة من أجل المساعدة في سن التدابير لتحسين أحوالهم وتوفير فرص التكافوء لهم.



عداد الزوار / 800896164 /