علي: الاهتمام بشريحة الشباب ليسهموا بإعمار بلدهم

بحث عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي رئيس المكتب الاقتصادي الدكتور مالك علي مع عدد من عمداء كليات جامعة دمشق ونوابهم ومديري المشافي التعليمية متطلبات تطوير العملية الأكاديمية والبحثية والخدمات الطبية مؤكدين ضرورة الاهتمام بشريحة الشباب ولا سيما المتفوقين والمتميزين ليسهموا في إعمار بلدهم فكريا وعلميا واقتصاديا.

وخلال اللقاء الذي عقد في مدرج الباسل في كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق اليوم أكد علي أهمية دور الجامعات في المجتمع كونها أكثر المؤسسات تأثرا وتأثيرا فيه كما أنها مصنع الشباب الأساس في إعادة إعمار سورية وبناء مستقبل مشرق لها معربا عن تقديره لجهود الكوادر الجامعية في سورية التي تحملت مسؤوليتها الوطنية وحافظت على الصروح العلمية في الظروف الراهنة.1

ورأى علي أن استمرار المسيرة التعليمية في سورية خلال الأزمة الراهنة يدعم انتصارها على الإرهاب وفكره التكفيري مشيرا إلى أهمية هذه اللقاءات من خلال التأكيد على العمل بروح الفريق الواحد ومواكبة وتطوير العملية الأكاديمية والبحثية في الجامعة.

وثمن علي جهود الكوادر الطبية والتمريضية في المشافي التعليمية واستمرارها بتقديم الخدمات العلاجية لجميع المواطنين رغم الاستهداف الممنهج للمؤسسات الصحية من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة موءكدا ضرورة اعتماد الحوار والشفافية في مناقشة القضايا التعليمية والطلابية عبر المجالس الجامعية والاهتمام بالمتميزين والمتفوقين والاستفادة من قدراتهم وكفاءاتهم وتشجيعهم ليأخذوا دورهم في بناء مستقبل سورية مشددا على ضرورة مساءلة المدرسين الجامعيين في حال انخفاض نسبة النجاح في مقرراتهم بشكل كبير.1

واعتبر علي أن هجرة الشباب واستقطابهم من قبل الدول الغربية شكل من أشكال الحرب على سورية عبر تفريغها من الكوادر البشرية المتميزة داعيا إلى الوقوف بوجه هذه الحملة عبر تعزيز قيم المواطنة والولاء بين الطلبة والتأكيد على دورهم كرديف للجيش العربي السوري في الدفاع عن الوطن كل في موقعه.

بدوره بين وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني أن “التحديات أمام منظومة التعليم العالي كبيرة في ظل الظروف الراهنة لكنها تستطيع بكوادرها المتميزة أن تستعيد عافيتها بأسرع وقت ممكن” مبرزا أهمية هذه اللقاءات في تبادل الخبرات واتخاذ قرارات تشاركية على المستوى الوزاري والجامعي.1

وفي رده على مطلب إعادة النظام السنوي في الجامعات بدل الفصلي كونه يعطي الطالب راحة نفسية ووقتا كافيا للمدرس أشار وزير التعليم العالي إلى أن اختلاف النظام التعليمي في الجامعات خلال الأزمة الراهنة “سيربك الطلاب ويؤثر على دراستهم”.

من جانبه دعا رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي عمداء الكليات الجدد للقيام بواجباتهم في العملية التعليمية مع بداية العام الدراسي والالتزام بمسؤولياتهم المنوطة بهم.

وفي مداخلة له أكد رئيس اتحاد علماء بلاد الشام عميد كلية الشريعة بجامعة دمشق الدكتور محمد توفيق البوطي أن مسألة الهجرة هاجس يؤرق كل إنسان ينتمي لهذا الوطن كونها تهدف إلى تفريغ سورية من كفاءاتها لافتا إلى ضرورة تشكيل هيئات متخصصة لإيجاد الحلول المناسبة لهذه الظاهرة بطريقة جادة وسليمة.

حضر اللقاء أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور جمال المحمود وفعاليات حزبية واكاديمية.



عداد الزوار / 800798826 /