المارديني: انخفاض في إصابات الليشمانيا عام 2014

02/04/2015    
ناقش المشاركون في اليوم العلمي الذي أقامه مشفى الأمراض الجلدية والزهرية اليوم بعنوان “الليشمانيا الجلدية” طرق استخدام التقانات والمعلومات الحديثة والاستفادة منها في العمل الأكاديمي والمهني وتقديم الخدمة المناسبة للمرضى.
وبين وزير التعليم العالي الدكتور محمد عامر المارديني في كلمته أن تضافر جهود الجهات المعنية في سورية لمكافحة مرض الليشمانيا “أدى لانخفاض عدد أصاباتها من 71 ألفا عام 2013 إلى 53 ألفا عام 2014″.
وذكر الوزير ان عامي 2012-2013 شهدا ازديادا في عدد حالات الإصابة بالليشمانيا مقارنة بأعوام سابقة نتيجة “حالات التشرد والهجرة والازدحام السكاني” لافتا إلى “التعاون والتكامل بين الجهات المحلية والمنظمات الدولية ممثلة بمنظمة الصحة العالمية لمعالجة ومكافحة المرض وقيام اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الاحمر العربي السوري بحملات نظافة ورش المبيدات الحشرية وإقامة دورات توعية وتدريب الأطباء في حلب ودمشق في تشخيص وعلاج الليشمانيا”.
وأشار إلى أن عدد رسائل الماجستير التي اهتمت بموضوع الليشمانيا وصل إلى 29 رسالة و3 رسائل دكتوراه مبينا زيادة عدد كليات الطب في الجامعات السورية لتبلغ اليوم  10 كليات حكومية وخاصة تخرج منها العام الماضي 1663 طبيبا بشريا و347 طالب دراسات عليا باختصاصات مختلفة.
ونوهت اليزابيث هوف الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية //بنجاح برنامج مكافحة الليشمانيا الذي تقوده وزارة الصحة في احتواء المرض إلى حد كبير “والذي يتمثل بتوفير خدمات العلاج والتشخيص المبكر وجهود مكافحة ناقلات المرض ما أدى إلى انخفاض الحالات المسجلة في العام الماضي مقارنة بعام 2013″.
وأشارت هوف الى جهود المنظمة في دعم جهود الوزارة المعنية بمكافحة الليشمانيا وتوفير العلاج وبناء القدرات لمقدمي الخدمات لتدبير الحالات بشكل علمي.
وخلال محاضرته أوضح رئيس قسم الأمراض الجلدية والزهرية في المشفى الدكتور فايز الدغلاوي أن الليشمانيا الجلدية مشكلة صحية خطرة لما تحدثه من تشوهات جلدية وندبات لها أثر نفسي سيئ على المرضى علاوة على الإصابات الحشوية المهددة للحياة مبينا أن الوقاية والمعالجة تتطلبان استثمارا ضخما للموارد المالية والبشرية.
وبين الدغلاوي أنه من العوامل التي تؤثر على انتقال الليشمانيا تحركات المجتمع وعوامل اقتصادية واجتماعية وبيئية وأنها تنتقل من حيوان لإنسان وتشفى خلال شهور وقد تبقى لسنوات في حال تركت دون معالجة مؤكدا ضرورة خضوع الأشخاص المتواجدين في منطقة موبؤة أو ممن تعرضوا للدغة ذبابة الرمل إلى فحوص واختبارات طبية لمعالجة الحالات قبل تفاقمها.
ولفت إلى أنه يمكن ضبط ومكافحة العامل الناقل باستعمال المبيدات الحشرية ومكافحة الكلاب الشاردة والحيوانات التي تنقل المرض وتجنب المناطق الموبؤة وتأجيل التبرع بالدم من العائدين من هذه المناطق الموبؤة.
بدوره أشار اختصاصي صحة عامة الدكتور عاطف الطويل إلى وجود مرض الليشمانيا بنحو 87 دولة حول العالم وتسجل نحو نصف المليون إلى مليون حالة سنويا بينها 19 إلى 37 بالمئة مسجلة لدى الجهات الصحية.
كما ناقش المشاركون محاور تتعلق ب “امراضيات الليشمانيا” و “طفيلي الليشمانيا والنواقل” و”التدبير السريري لليشمانيا الجلدية” و”خبرة قسم الأمراض الجلدية في الليشمانيا”.
حضر اليوم العلمي معاون وزير التعليم العالي للشؤون الصحية الدكتور حسن الجبه جي ورئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي ونقيب أطباء سورية عبد القادر حسن ونقيب أطباء دمشق يوسف أسعد وعميد كلية الطب في جامعة دمشق وفعاليات حزبية وطبية.
وحسب منظمة الصحة العالمية يبلغ عدد المصابين بالليشمانيا 14 مليون شخص والمعرضين للإصابة نحو 350 مليونا.





عداد الزوار / 800967003 /