المشاركون في المؤتمر الدولي/ سورية إلى إعادة البناء / يؤكدون دعم سورية بوجه الإرهاب


2015/4/23
ناقش المشاركون في المؤتمر الدولي الذي تقيمه جامعة دمشق على مدرجها تحت عنوان سورية إلى إعادة البناء خلال جلسة اليوم إمكانيات وسبل الحوار في المجتمعات التي تشهد صراعات من خلال استعراض تجارب ونظريات بهذا الخصوص مؤكدين ضرورة تقديم كل الدعم لسورية بوجه الإرهاب.
واقترح عضو وفد دعاة السلام إلى سورية الدكتور سيمون كنز من بريطانيا إحداث قسم في جامعة دمشق ضمن كلية الحقوق أو العلوم السياسية يعنى بدراسات السلام مستشهدا بنظريات لمفكرين عالميين حول الحوار والمفاوضات واستراتجيات حل الصراع .
بدوره أشار الأب /اندرو اشدون / إلى العلاقة بين الدين المسحي والإسلامي منذ الأزل والتفسيرات الخاطئة التي ظهرت حديثا للدين والترويج للعنف والقتل على أساس هذه التفسيرات الخاطئة مستعرضا الأسس المشتركة بين الأديان وداعيا إلى التسامح ونشر المحبة والألفة  بين الشعوب.
ونقل الأب اشدون رسالة من اسقف بريطانيا الأعلى أعرب فيها عن تضامنه مع  الشعب السوري وتقديره لمعانته وآلامه ونضاله طالبا منه التحلي بالصبر والتعايش مع الجميع.
من جانبه أشار الدكتور محمد ماراندي من إيران إلى صناعة الولايات المتحدة الأميركية للتطرف في غرب أسيا وشمال إفريقيا من اجل النفط والثروات الطبيعية ومصالحها وظهور الإرهاب في أفغانستان خدمة للمصالح الأمريكية مبينا أن ما يحدث في سورية هو إعادة لما يحدث في باكستان والعراق وليبيا لكن بطرق أخرى.
وقال //إن العالم بدا يدرك خطورة الإرهاب واقترابه من أوربا باسم الإسلام الذي هو براء منه // مشيرا إلى إن الدولة السورية وجيشها يدافع عن العالم اجمع ومنوها بصمود الشعب السوري ووحدته مع قيادته في الوقوف بوجه الإرهاب.
وأكد وقوف الجمهورية الإسلامية الايراينة إلى جانب الدولة السورية التي تم استهداف  بسبب دعمها للمقاومة بالمنطقة مضيفا .. أن مفاوضات إيران مع الغرب لن تؤثر على مواقفها المبدئية من الأزمة السورية ودعمها للشعب السوري.
وقال //إن السعودية معقل للإرهاب وهي التي خلقت الوهابية وعززتها وجندت الآلاف في المنطقة لتدمير حضارات شعوب المنطقة وفرضت الفكر التكفيري // مشيرا إلى أن الشعب التركي ضد سياسات الحكومة التركية بدليل خروجه بمظاهرات.
من جانبها لفتت /فيروزي بوروالا/ من الهند إلى أعمال التنظيمات الإرهابية بالمنطقة العربية تحت غطاء الدين والدول التي تغذيها وتمدها بالمال والسلاح خدمة لمصالحها ومخططاتها الاقتصادية مؤكدة إن الولايات المتحدة بعد هزيمتها في فيتنام لجأت إلى خوض حروبها بالوكالة.
وقالت // إن التنظيمات الإرهابية مجموعات من القتلة والمرتزقة يتم تجنيدهم لتنفيذ مخططات دول عديدة بالمنطقة وفي سورية تحديدا// داعية إلى تقديم كل أشكال الدعم لسورية التي تخوض المعركة ضد الإرهاب لوحدها علما إن المعركة ليست معركتها //.
بدوره تطرق البروفيسور ديكلان هايز إلى زيف وادعاءات المجموعات الإرهابية والشعارات التي تدعو إليها من خلال متابعتي لهم على شبكات التواصل الاجتماعي ومصادرهم المختلفة معتبرا هذه التنظيمات تنفذ مخططات دول إقليمية ودولية.

وأشار الدكتور بطرس حلاق  عميد كلية الإعلام إلى أن سورية تعرضت إلى حرب إرهابية إعلامية كونية جندت فيها شتى وسائل الإعلام العربية والغربية بأنواعها المختلفة من إعلام تقليدي وإعلام جديد ولم يكن الإعلام هنا أداة ثانوية لدى الجماعات الإرهابية بل أداة رئيسية ضمن البنية الاتصالية التي شكلتها كأدوات حرب ووظفتها ضمن إستراتيجية متكاملة.
وأضاف إن استراتيجيهم تتسم بالمركزية ووفرة الأموال وفرص السيطرة على المجال الاتصالي من خلال الوصول إلى الرأي العام والترويج لأيديولوجي الظلام المتطرف واستعراض القوة وإضفاء هالة مزيفة على الفعاليات الإجرامية وتضخيم قدراته وإظهارها بشكل أكبر من حجمها الحقيقي.

وبين حلاق أن الإرهابيون لديهم أربعة أهداف عامة ذات علاقة بالإعلام عندما يفجرون أو يهددون باستخدام العنف وهو الحصول على انتباه الرأي العام والحصول على الاعتراف //بدوافع// الجماعات الإرهابية خلف العمل الإرهابي والحصول على  //تعاطف// الداعمين والمؤيدين إضافة إلى الحصول على ما يشبه المكانة //الشرعية// والمعالجة الإعلامية التي يحظى بها الفاعلون السياسيون الشرعيون.




عداد الزوار / 800967569 /