المفتاح: الإرهابيون استهدفوا منجزات ثورة آذار

12/03/2015    
أكد عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور خلف المفتاح رئيس مكتب الإعداد والثقافة والإعلام أن ثورة الثامن من آذار عام 1963 شكلت” منعطفاً هاماً في حياة المجتمع السوري وكانت ثورة حقيقية ضد التخلف والجهل والتبعية وصولاً إلى تحقيق التقدم والتنمية والبناء”.
وخلال محاضرة له بعنوان /إنجازات ثورة الثامن من آذار في مجال التربية والتعليم العالي وبناء الإنسان/ نظمها فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي اليوم على مدرج الباسل بكلية الهندسة المدنية أشار المفتاح إلى أن ما تتعرض له سورية اليوم من مؤامرة كونية قادتها دول الغرب الاستعماري والصهيونية العالمية” لم تكن ثورة كما أدعت الدول المتآمرة بل حرباً إرهابية منظمة استهدفت وجود الدولة السورية بحاضرها وحضارتها خدمة للمشاريع الاستعمارية في المنطقة وضماناً لأمن الكيان الصهيوني المصطنع”.
ولفت عضو القيادة القطرية للحزب إلى أن ثورة آذار عملت منذ انطلاقتها وحتى الآن على التوسع في نشر العلم والمعرفة من خلال زيادة عدد المدارس والجامعات والمعاهد والمراكز البحثية.
وأوضح أن ثورة الثامن من آذار كانت ثورة للعمال والفلاحين والمثقفين استطاعت إحداث نقلة نوعية في الواقعين الخدمي والصحي حيث بلغ عدد المشافي الحكومية نحو /131/ مشفى تتسع لنحو /26/ ألف سرير ووصلت الكهرباء والمياه النظيفة إلى نحو /97/ بالمئة من الأراضي السورية، إضافة إلى خدمات الاتصالات وشبكات الطرق العامة، مشيرا إلى أن التنظيمات الإرهابية عمدت إلى استهداف هذه المنجزات وغيرها الكثير بهدف ضرب الاقتصاد الوطني والنيل من صمود سورية وقرارها الوطني المستقل.
وبين أن سورية تمكنت خلال العقود الماضية من تحقيق الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي بفضل السياسات الاقتصادية والزراعية التي اعتمدتها الدولة السورية في سبيل دعم الفلاحين وتأمين مستلزمات الإنتاج الزراعي، حيث بلغ إنتاج سورية من القمح قبل الأزمة نحو /5ر4/ ملايين طن ووصل المحصول الاستراتيجي منه إلى نحو /2/ مليون طن وأصبحت سورية الدولة الرابعة عالميا في إنتاج الزيتون وزيت الزيتون.
وقال المفتاح إن ثورة آذار خاصة بعد الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد عملت على بناء جيش وطني عقائدي قادر على القيام بواجباته في حماية حدود الوطن والدفاع عنه ضد جميع الأخطار مؤكدا أن الجيش العربي السوري الذي خاض حرب تشرين التحريرية ودافع عن لبنان وعدد من الدول العربية يواصل اليوم مهامه الدستورية في التصدي للتنظيمات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن.
وأشار المشاركون إلى أهمية ثورة الثامن من آذار في بناء الإنسان فكريا وعلميا والمساهمة في النهوض بالمستوى الاقتصادي والمعيشي للمواطنين لتصبح سورية بعدها علامة فارقة في المنطقة على صعيد الخدمات المجانية التي تقدمها الدولة كالتعليم الأساسي والجامعي والطبابة ودعم المواد الغذائية الأساسية والمشتقات النفطية.
وأوضح رئيس اتحاد علماء بلاد الشام الدكتور محمد توفيق رمضان البوطي أن الحركة التصحيحية أعادت الثقة بين الدولة والمواطن وأعاد ت الحزب إلى جماهيره مشيرا إلى أن “القائد الخالد حافظ الأسد أراد من خلال هذه الحركة تكريس الصلة بين الإسلام الحقيقي والدولة السورية” بعد أن حاول البعض فصلهما عن بعض.
حضر اللقاء أمين فرع جامعة دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور جمال المحمود ورئيس جامعة دمشق الدكتور حسان الكردي وأعضاء قيادة فرع الجامعة للحزب وعدد من الأساتذة والمدرسين والطلاب في الجامعة.



عداد الزوار / 800962163 /