بدء فعاليات ندوة علمية حول الزراعة العضوية وآفاق تطويرها بين الحاضر والمستقبل في سورية.

بمشاركة باحثين من وزارة الزراعة ومركز البحوث العلمية الزراعية وجامعتي تشرين ودمشق بدأت في كلية الزراعة بجامعة دمشق اليوم فعاليات ندوة علمية حول الزراعة العضوية وآفاق تطويرها بين الحاضر والمستقبل في سورية.
وتهدف الورشة إلى تسليط الضوء على أهمية الزراعة العضوية وإمكانية تطويرها ونشرها في القطاعات الزراعية المختلفة وتحسين الغذاء والحصول على منتجات زراعية عضوية خالية من الملوثات بالإضافة إلى تحسين ظروف الإنتاج الزراعي والمحافظة على الموارد الطبيعية المتجددة وإبراز دور البحوث العلمية في التنمية المستدامة وتبادل الخبرات.
وأكد رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد حسان الكردي أهمية الفعاليات العلمية التي ترتكز على القواعد العلمية البحثية باعتبارها الأساس لمعالجة المشكلات والاستخدام الأمثل للمعرفة العلمية وتطبيقاتها وتطويعها لخدمة الإنسان ورفاهيته .
وبين الكردي أن موضوعات الندوة تحمل مدلولات هامة سواء في التوجه الوطني نحو بيئة نظيفة وتأمين بدائل لتحسين الغذاء والإنتاج واستخدام التقانات الآمنة والخاضعة للإستراتيجية الوطنية للزراعة العضوية فضلا عن أهميتها كنشاط يهدف لربط الجامعة بالمجتمع  من خلال البحث العلمي المبني على الأفكار الإبداعية الحقيقة.
بدوره لفت عميد كلية الزراعة الدكتور أيمن السعدي الى أن تحقيق حالة من التفاعل بين الكلية والمجتمع والمؤسسات البحثية //كان ومازال محور عمل الكلية  ومحط  توجهها إدراكا من أن الإسهام في خطط التنمية لن يكون فعالا ما لم يستند لقواعد علمية ومختصين وباحثين يمتلكون القدرة على الربط بين احتياجات المجتمع//.
واعتبر السعدي أن تنظيم مثل هذه الفعاليات بما تحمله من أهداف ومحاور هامة  يخدم التطلعات والتوجهات الوطنية نحو إنتاج أفضل وغذاء أحسن وبيئة نظيفة من خلال تسخير ما يتوفر من موارد وتكنولوجيا وصولا لتحقيق الاكتفاء الذاتي باعتبار ان الأمن الغذائي يشكل دعماً للقرار السياسي الوطني.
وناقش المشاركون في اليوم الأول من الورشة موضوعات في التشريعات والمقاييس الناظمة للزراعة العضوية وإستراتيجيتها الوطنية في سورية وأثر الزراعة العضوية في الحفاظ على خصوبة التربة وتأثير التسميد إضافة إلى اقتصاديات الزراعة العضوية.
وتطرق الباحثون أيضا إلى آثار طرق الري بالتنقيط في الاستهلاك المائي وإنتاجية محصول البندورة ضمن ظروف الزراعة العضوية إضافة إلى استعراض كفاءة المستخلصات الطبيعية في مكافحة حشرة الذبابة البيضاء على شجرة الليمون  واستخدام البدائل الآمنة في الإنتاج الحيواني والنباتي العضوي والمنتجات الغذائية والإدارة  المتكاملة للآفات.