كلية الآداب بجامعة دمشق تقيم ندوة بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية

17-12-2014
ناقش المشاركون في ندوة أقامها قسم اللغة العربية في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة دمشق بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية وضرورة الحفاظ عليها لكونها تمثل هوية الأمة وحامل فكرها وإرثها الثقافي و الحضاري.
ودعوا إلى إعلاء شأن اللغة العربية وبذل كل الجهود لإعطائها المنزلة التي تليق بها في الحياة الاجتماعية والثقافية والفكرية والعلمية والتأكيد على أنها الأداة الأرقى في البحث والتأليف والإبداع نظرا لقدرتها الممتازة على التواصل والتجديد والتوليد والاشتقاق والتعبير عن العواطف والمشاعر ومستجدات العصر.
وتحدث رئيس قسم اللغة العربية الدكتور هيثم غرة عن أهمية اللغة العربية وضرورة صونها مما اعتراها في الأزمنة المتأخرة والتمسك بها لكونها تمثل الحصن المنيع للهوية والوحدة وحياة الشعوب العربية والوعاء الذي يحمل إرثهم الثقافي والحضاري منبها إلى بعض الأخطاء الشائعة والاستعمالات غير الصحيحة التي انتشرت مؤخرا وضرورة تصويبها.
من جهته لفت الأستاذ في قسم اللغة العربية الدكتور محمود سالم إلى أن اللغة العربية تمكنت عبر العصور من تجاوز الصعوبات والتحديات التي تعرضت لها ومحاولات النيل منها لكونها لغة القرآن الكريم وما تتمتع به من خصائص تجديد ذاتية وقدرتها على التفاعل والاحتكاك مع باقي الثقافات والشعوب والعلوم حتى أصبحت لغة حضارية شاملة.
من جانبه دعا الأستاذ في قسم اللغة العربية الدكتور محمد موعد إلى تمكين اللغة العربية في مختلف ميادين الحياة لأن لا حضارة ولا فكر ولا هوية دون اللغة .
من ناحيته رأى الأستاذ في قسم اللغة العربية الدكتور غسان غنيم أن اللغة العربية من أعرق وأعظم اللغات الحية في العالم بما تمتلكه من خصائص وصفات وسمات برهنت على قدرتها على الصمود والبقاء والتجدد وعلى أن تكون لغة معاصرة تستجيب للمستجدات داعيا إلى العودة لاستعمال اللغة العربية الفصحى المبسطة التي يفهمها الناس في المدارس والمنابر الإعلامية والمعاهد والجامعات والابتعاد عن اللهجة العامية وإصدار قرارات ملزمة بهذا الشأن للحفاظ عليها وتطوير أساليب تدريسها والعناية بالترجمة لتكون نافذة على الحضارات الأخرى.
بدوره اعتبر الأستاذ في قسم اللغة العربية الدكتور أيمن الشوا أن بناء اللغة والحفاظ عليها هو عز الأمة وكرامتها لافتا إلى دور العلماء والرواد في تسليط الضوء على اللغة العربية فابدعوا تراثا خالدا عكس القيمة الحضارية لهذه اللغة.
وقدمت كل من الطالبتين في قسم اللغة العربية نيفين ازهر ودينا سعيد فارس مشاركتين أدبيتين أكدتا خلالها على جمالية اللغة العربية وغنى مفرداتها وأصالتها معتبرتين أن التفريط باللغة لا يقل جرما بالتفريط عن الأرض لأن ضياعها هو ضياع للأمة وثقافتها وحضارتها.
حضر الندوة عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية الدكتور خالد الحلبوني ونائباه وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية في جامعة دمشق وحشد من الطلبة.

ويحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 كانون الأول من كل عام والذي يصادف يوم صدور قرار الجمعية العامة في الأمم المتحدة بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة.



عداد الزوار / 800961827 /